موسكو لا تتوقع تغييرات في العلاقات مع لندن ماي تغادر البرلمان البريطاني وجونسون يتسلم مهامه

أعلن قصر بوكينغهام أن «الملكة إليزابيث قبلت استقالة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، أمس».

حيث بدا أن ماي 62 عاماً كانت تغالب دموعها أثناء خروجها من القاعة، بينما توقفت لتصافح رئيس البرلمان جون بيركو قبل مغادرة المجلس. وتسلم ماي السلطة رسمياً إلى بوريس جونسون أمس.

وقالت ماي للنواب «في وقت لاحق اليوم سأعود إلى المقاعد الخلفية وستكون هذه هي المرة الأولى لي منذ 21 عاماً، لذا سيكون ذلك تغييراً كبيراً».

ووصفت العلاقة بين النواب وأعضاء الدوائر الانتخابية التي يمثلونها بأنها «الحجر الأساس لديمقراطيتنا البرلمانية». وقالت بصوت مرتجف في نهاية كلمتها «واجب خدمة الناخبين سيظل أعظم دافع لي». ووقف النواب البريطانيون وصفقوا بحفاوة بالغة لرئيسة الوزراء المنتهية ولايتها تيريزا ماي أثناء خروجها من قاعة مجلس العموم بعد آخر ظهور لها في البرلمان بوصفها رئيسة للبلاد.

وتولى بوريس جونسون رسمياً رئاسة وزراء المملكة المتحدة، أمس. وشغل جونسون في السابق منصبي وزير الخارجية البريطانية، وعمدة العاصمة لندن.

وفاز جونسون برئاسة حزب المحافظين البريطاني، أول أمس، ووفقاً للبروتوكول المتبع، فإنّ «الملكة إليزابيث الثانية استقبلته في القصر الملكي، وكلفته بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة».

في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن «موسكو لا تتوقع حدوث تغييرات في العلاقات مع لندن، بتسلم بوريس جونسون منصب رئيس الوزراء البريطاني».

وقال مدير إدارة التعاون في أوروبا لدى وزارة الخارجية الروسية، أندريه كيلين: «لا أعتقد أن شيئاً ما سيتغير في المستقبل القريب، لأن بوريس جونسون ينتمي إلى الفريق الذي أفسد هذه العلاقة بين بريطانيا وروسيا لفترة طويلة. على الرغم من أنه قام بزيارة إلى موسكو عندما كان وزيراً».

وأضاف كيلين: «لم يطرأ على هذا التوجّه في الشؤون الخارجية البريطانية أي تغيير، ومن المحتمل أن يكون هذا التوجه طويل الأمد حتى تحدث تغييرات كبيرة في المملكة المتحدة».

وتابع الدبلوماسي الروسي، أنه «بالنظر إلى أن جونسون، لم يكن مدعوماً من قبل عدد كبير من النواب، حتى من ممثلي حزب المحافظين المنتمي إليه، فليس هناك يقين من أن هذه الحكومة ستجد دعماً ثابتاً من الشعب البريطاني والبرلمان».

ورجح كيلين وجهة نظر الخبراء الذين لم يستبعدوا إجراء انتخابات برلمانية جديدة في الخريف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى