الحريري عازمون على القيام بالإصلاحات البنيويّة وتحديث القوانين
أكد رئيس الحكومة سعد الحريري عزمه على «القيام بالإصلاحات البنيوية على كل الصعد في البلد، لا سيما على صعيد تغيير طريقة التفكير وتحديث القوانين القديمة». وقال: «لقد بدأنا بالفعل بتحديث عدد كبير من القوانين وإعادة تقييم هيكلة الدولة، ونأمل أن نصل إلى أسلوب جديد في العمل توصلاً إلى الحكومة الألكترونية».
أضاف خلال استقباله في السراي 33 طالباً لبنانياً يتابعون دراستهم في الخارج ويزورون لبنان راهناً في إطار «برنامج السياحة السياسية» الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين: «بالنسبة إلينا، يشكل «سيدر» محركاً أساسياً من أجل إعادة إطلاق الاقتصاد، إلى جانب دراسة ماكينزي التي تحتوي على 1500 مشروع في قطاعات إنتاجيّة مختلفة، سواء الزراعة أو الاتصالات أو الصناعة أو السياحة والسياحة الدينيّة والثقافة والمواقع الأثرية أو غيرها».
وتابع: «لدينا بالتأكيد عدد كبير من المشكلات، لا سيما مسألة النفايات، وهي إحدى أكبر المشكلات التي يعاني منها البلد. وفي الشهر المنصرم كنا نعقد اجتماعات أسبوعيّة من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، وأعتقد أننا مع نهاية شهر آب المقبل، نكون قد انتهينا من وضع الحلول لها، لكن المشكلة في هذا الموضوع، أن هناك انعدام ثقة من قبل المواطنين اللبنانيين تجاه أي مشروع، سواء تحويل النفايات إلى طاقة أو التغويز أو أي حلول أخرى. لكن ما علينا أن نقوم به كحكومة هو أن نجد الحلول وأن نتأكد من تنفيذها بأعلى المقاييس العالمية، وبعد ذلك ننتهي من هذه المشكلة».
واستقبل الحريري سفيرة النروج لين ليند في زيارة وداعية تخللها عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وقدم الحريري هدية تذكارية للسفيرة لمناسبة انتهاء مهامها في لبنان.
وكان الحريري التقى مساء اول امس المدير العام لإدارة الإحصاء المركزي الدكتورة مرال توتليان، يرافقها فريق عمل من الإدارة ضمّ كلاً من مارلين باخوس، الدكتورة لارا بدر والدكتور زياد عبدالله، بحضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمستشارة هزار كركلا.
ونقلت توتاليان إلى الرئيس الحريري اهتمام مؤسسات الامم المتحدة العاملة في لبنان بدعم الإدارة والتعاون معها، لأجل تعزيز دورها وتمكينها، بغية التوصل الى إنتاج أكبر عدد من البيانات الإحصائية التي تلبي حاجة المنظمات الدولية والحكومة والقطاع الخاص إلى الأدلة، لاستخدامها في عملية اتخاذ القرار ورسم السياسات.
وكذلك أبلغت توتاليان رئيس الحكومة عن انتهاء العمل الميداني في أكبر مسح وطني حول النشاط الاقتصادي والأوضاع المعيشية للأسر، الذي ستصدر نتائجه قبل نهاية العام الحالي، ويوفر مؤشرات أساسية كمعدل البطالة والعمالة بالإضافة إلى بيانات تفصيلية على مستوى الأقضية، مما يشكل إنجازاً مهماً على صعيد الإحصاءات الوطنية.
كما عرضت الأوضاع الحالية لإدارة الإحصاء المركزي، من النواحي الادارية واللوجستية وأوضاع الموظفين.
وشدّد الرئيس الحريري من جهته على أهمية تعاون الإدارات الرسمية كافة مع إدارة الإحصاء المركزي، لتعزيز المنظومة الإحصائية الوطنية، مؤكداً مساندته الكاملة لإدارة الإحصاء المركزي لتنفيذ خطة العمل المطروحة بالتعاون مع المنظمات الدولية.