وهاب زار قماطي: هدوء الجبل مصلحة للجميع
دعا رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب، الى حوار إيراني سعودي يشكل ضمانة للأمن العربي بمعزل عن الإبتزاز الأميركي، مشيراً إلى أنّ هدوء الجبل فيه مصلحة للجميع.
وخلال زيارته برفقه أمين الإعلام في الحزب عامر ملاعب وياسر الصفدي، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، في مكتبه في مركز العمل الحكومي والنيابي لـ «حزب الله»، حيث تناول اللقاء حسب بيان لحزب التوحيد «ملف النفايات وحادثة قبرشمون، والحصار الأميركي الجائر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، أكد وهاب أنّ «إيران جاهزة لحوار جدي مع كلّ الأطراف وخاصة السعودية حول هذه المسائل المطروحة في المنطقة، إلا أنّ المسألة بحاجة لجرأة بأن نضع مصلحة المنطقة ومصلحة شعوبها فوق مصلحة أميركا وغير أميركا».
وقال وهاب: نستطيع أن نبشر اللبنانيين أنّ هناك حلاً جذرياً لموضوع النفايات بالكامل عبر إقامة محرقتين فقط في لبنان، واحدة شمالاً وواحدة جنوباً، وهذه المحارق ستكون بمواصفات متطوّرة وليست على الطريقة اللبنانية بأن يتمّ العلاج بشكل صحيح خلال أشهر، وبعد أشهر تبدأ المخالفات وهنا الخطوة التي اتخذت في موضوع الكوستا برافا، كنا قد فهمناها ربما بطريقة خاطئة عندما اعتبرنا كأنّ هناك مشروعاً لإقفال المطمر وهي لم تكن كذلك أبداً، بل كانت خطوة للضغط على الدولة لكي تفي بالتزاماتها مع بلدية الشويفات وبلديات الضاحية، وهذا أمر أعتقد أنه على طريق الحلّ، ومعالي الوزير قماطي بالأمس يبدو مع دولة الرئيس سعد الحريري وضعوا أسس الحلّ له، والأمر أصبح بإتجاه الحلّ .
أضاف: الأمر الثاني أنّ الدولة صنعت المطامر كحلّ مؤقت ويبدو أنها نسيت أنّ المطمر أصبح اليوم يمتلئ بسنة ونصف السنة بعد أن كان بحاجة لأربع سنوات ليمتلئ، والحلّ ذهب في الاتجاه الجذري الصحيح وأنا متفائل بأنه قريباً سنشهد ولادة لخطة لإنهاء ملف النفايات على مستوى كلّ لبنان .
وعن موضوع حادثة قبرشمون، لفت وهاب إلى أنّ الجميع لديه مصلحة في الحلّ وإيجاد مخارج مقبولة للجميع، و حزب الله من البداية يحاول المساعدة لإيجاد مخرج وإعادة الأمور الى الهدوء في الجبل، لأنّ هدوء الجبل فيه مصلحة للجميع بما فيهم حزب الله ، معتبراً أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قد يكون لديه مخرج للجميع من هذا الموضوع، مخرج يحقق العدالة ويعيد ضخ الحياة في المؤسسات القضائية والأمنية لتفادي أيّ مشكلة جديدة كما حصل في قبرشمون .
واعتبر أنّ الحصار الأميركي على إيران الذي أدخل فيه ترامب نفسه والعالم في مأزق كبير وحتماً لم يكن ليحسب بأنّ إيران لا يمكن التعاطي معها كما يتعاطى مع أيّ دولة أخرى في العالم ويعربد على أيّ دولة في العالم ، لافتاً الى أنّ ايران دولة لها كرامتها ولشعبها كرامة كبيرة وتحفظ كرامتها كدولة وكرامة شعبها، لذلك ما كانت لتقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الإستفزاز .