رئيس «القومي» فارس سعد: القوميون أكثر التفافاً حول مؤسسات حزبهم وأكثر عزماً وتصميماً لاستكمال مسيرة حزبهم وإنجاز المهام الملقاة على عاتقهم
عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، اجتماعاً لهيئات المنفذيات والمديريات المستقلة في لبنان، وذلك في «دار سعاده الثقافية الاجتماعية» ـ ضهور الشوير، بحضور رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان وعدد من المسؤولين المركزيين.
تضمّن جدول الاجتماع عرض لموقف الحزب من الأحداث والتطورات على صعيد الأمة والعالم، والطلب من المنفذيات مضاعفة الجهود لإنجاز كلّ الخطوات المطلوبة في سياق التحضير لانعقاد المؤتمر القومي العام في 2020.
وأكد رئيس الحزب فارس سعد خلال الاجتماع أنّ دور الحزب أساسي ومحوري في الدفاع عن أمتنا ولتحصين مجتمعنا، وأنّ القوميين الاجتماعيين الذين بذلوا الدماء وقدّموا التضحيات الجسام في سبيل انتصار القضية القومية التي آمنوا بها، هم اليوم أكثر التفافاً حول مؤسسات حزبهم، وأكثر عزماً وتصميماً من أجل استكمال مسيرة حزبهم، وإنجاز المهام الملقاة على عاتقهم.
أضاف سعد: اجتماعنا اليوم، في «دار سعاده الثقافية الاجتماعية»، تأكيد على قوة الإرادة، فهذا الصرح الكبير الذي يحمل أسم مؤسّس حزبنا أنطون سعاده، بُني بالإرادة والتصميم، وبمساهمات القوميين والأصدقاء، وإرادة البناء هذه، تشمل كلّ مناحي مسيرتنا، ولذلك، نحن واثقون بقوة حزبنا وقدرته على مضاعفة فاعليته لأداء الدور المطلوب منه والمهام المناطة به.
وقال: صحيح أنّ التحديات التي تواجهنا كبيرة، ولكن، مهما كان حجم التحديات، فهي تصغر أمام إرادة القوميين وأمام ثباتهم على مبادئهم وعقيدتهم وقضيتهم.
وتابع قائلاً: إنّ «صفقة القرن» ليست مجرد عنوان أو نظرية، بل هي خطة صهيونية ـ استعمارية هدفها تصفية المسألة الفلسطينية. ولأنّ فلسطين هي شأن قومي في الصميم، وجب علينا أن نفعّل الخطة القومية المعاكسة بمواجهة الخطر الذي يتهدّد فلسطين والأمة. ونحن صادقون بما نقول، لأننا نمتلك الأهلية والأرضية، ونمتلك الإرادة، ولنا إيمان يزول الكون ولا يزول.
ولفت سعد إلى أنّ الحزب القومي، ماضياً وحاضراً كان ولا يزال في طليعة القوى التي قاتلت العدو الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرف، لقد قاتلنا العصابات الصهيونية، ولنا شهداء ارتقوا، ومنهم رفيقنا البطل الشهيد حسين البنا، وهو من بلدة شارون في جبل لبنان الذي استشهد على أرض فلسطين بمواجهة العدو.
وقال: نعم، نحن نمتلك الأهلية والأرضية، للمواجهة، وها هم نسورنا الأبطال، نسور الزوبعة، إلى جانب الجيش السوري قد سطروا ملاحم عزّ وبطولة في مواجهة الإرهاب ورعاته.
ودعا رئيس الحزب، من خلال هيئات المنفذيات، القوميين إلى أن يكونوا على جهوزية تامة، للمشاركة في كلّ حراك ونشاط نصرة لفلسطين، وللتأكيد على خيار المقاومة بمواجهة العدو اليهودي وقوى الإرهاب والتطرف. مشدّداً على أننا كما كنا في الماضي رأس حربة في النضال، فسنكون حاضراً وفي المستقبل رأس حربة لتحقيق الانتصار.
وختم قائلاً: في رحاب شهر تموز، تموز الفداء والانتصار، تموز وقفة العز والإباء، نؤكد بأننا على خطى باعث نهضتنا ومؤسس حزبنا أنطون سعاده، مستمرون في النضال بكلّ أشكاله، حتى بلوغ النصر الأكيد.
وتحدث رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، عن أهمية دور الحزب ومسؤولياته في مواجهة التحديات المصيرية.
كما كانت مداخلات لعدد من المنفذين العامين وأعضاء الهيئات، حول عدد من المواضيع، وقد أجاب رئيس الحزب ورئيس المجلس الأعلى على كلّ المداخلات.