العهد في مهمة صعبة مع النبي شيت… وجمهور النبيذي تحت المجهر
حسين غازي
تفتتح اليوم الجولة التاسعة من دوري ألفا اللبناني لكرة القدم بمباراتين، فيلتقي الصفاء الرابع بـ14 نقطة مع الشباب الغازية العاشر بـ7 نقاط على ملعب الصفاء، والعهد المتصدر بـ19 نقطة مع النبي شيت السابع بـ11 نقطة في صيدا.
وتغيب هذا الأسبوع المباريات المهمة بين الفرق، فليست هناك مواجهة بين فرق الصدارة التي ستخوض لقاءات مع فرق دونها في الترتيب، إنما يتوجب على فرق المقدمة عدم التهاون وإضاعة النقاط، ولا سيما ثلاثي القمة: العهد والنجمة والأنصار.
في اللقاء الأول، سيحاول الصفاء بلسمة جراحه، والعودة إلى نغمة الفوز بعد خسارته في الجولة الماضية أمام نادي العهد، وسيلتقي نادي شباب الغازية، الذي يعيش فترة صعبة جداً، بعد ستة هزائم متتالية. وسيشرف على تدريب الغازية، المدرب الجديد مالك حسون، الذي تسّلم الراية خلفاً لفؤاد ليلا، الذي أشرف على تدريب الفريق في مباراتين، إذ تعرض لهزيمةٍ وتعادل في الأخرى.
بدوره يسعى الصفاء إلى الفوز، كي لا يتسع فارق النقاط بينه وبين المتصدر العهد، ففي حال الخسارة قد يصبح الفريق في المركز السادس أو السابع، نظراً إلى قرب المنافسين خلفه. ويغيب عن الأصفر الظهير محمد حمود بداعي التوقيف، ويحتمل غياب حارسه مهدي خليل ولاعبي وسطه جوزف عبوش وأحمد جلول للإصابة، ويغيب عن الغازية لاعبه عباس محيدلي للتوقيف.
وتنطلق في اليوم نفسه، مباراة أخرى من طراز آخر، حين يلتقي صاحب القمة العهد، مع النادي البقاعي النبي شيت، على أرضية ملعب صيدا البلدي. النبي شيت لم يحقق المطلوب منه في المباريات الأخيرة، فقد تعرض لتعادلين وخسارة، ولم يقدم الصورة التي بدا عليها في بداية الدوري. أما العهد فسيسعى لمتابعة، فرض هيمنته على الفرق، منذ خسارته أمام الأنصار، إذ تحسن أداؤه تدريجياً. ويعوّل نادي العهد على لاعبين ذوي خبرة، لمتابعة الطريق نحو البطولة، بالاعتماد على منظم الأداء الدفاعي هيثم فاعور، ونجم خط الوسط عباس عطوي «أونيكا»، إضافة إلى المتألق اللاعب التونسي إيهاب المساكني، ويحسب أيضاً لمحمد حمّود محافظته على الشباك للمباراة الرابعة على التوالي. وسيكون هذا اللقاء، بمثابة مباراة قمة لبعض لاعبي النادي البقاعي، وبالأخص للحارس وحيد فتال، الذي دافع عن ألوان النادي الأصفر في المواسم المنصرمة، واللاعب الانفجاري علي بزي، الذي أمضى مواسم رائعة وكبيرة مع نادي العهد.
وتستكمل المباريات يوم غدٍ بلقاء وحيد بين الساحل والأنصار على ملعب بيروت البلدي عند الساعة 15.30. فالساحل المنتشي بفوزه الأخير على الشباب الغازية، في عقر دار الأخير في كفر جوز، يصبو لفوز ثانٍ، يبعده من مناطق الهبوط إلى غياهب الدرجة الثانية، وسيحاول لاعبو الساحل إغلاق المساحات أمام خصمهم، ومنعه من تمرير الكرات السريعة، عبر الضغط المتواصل، وقد يشكل تسجيل المهاجم وسيم عبد الهادي ثلاثة أهداف في المباراة الماضية، دافعاً للاعب كي يقدم الأفضل خلال اللقاء.
أما الأنصار، وبعد فوزٍ دراماتيكي على نادي طرابلس في الأسبوع الثامن بهدفين لهدف من ركلتيّ جزاء، فيسعى إلى زيادة الضغط على النجمة والعهد، ففي حال تعثر الأول سيتمكن الأنصار من القبض على المركز الثاني والتربص أكثر بنادي العهد. وتملك القلعة الخضراء العديد من النجوم القادرين على تحقيق الهدف المنشود، وفي مقدمهم هداف الفريق أبيدي برينس 7 أهداف ، بالإضافة إلى لمتألق حمزة عبود، وقائد خط الوسط هيثم عطوي.
ويختتم الأسبوع التاسع الأحد، فيلتقي طرابلس مع ضيفه الراسينغ عند الساعة 14.15. ويدخل الطرفان اللقاء، بعد تعرضهما لخسارةٍ في الجولة الماضية، على رغم أن وضع الأول يبدو أفضل من الثاني، فسفير الشمال، كان جيداً في مباراته الأخيرة أمام الأنصار، وقدم صورة طيبة ومبشّرة، ويملك هدافاً رائعاً، ذو بعد كروي وهو المهاجم مايكل كافوي.
أمّا سندباد الكرة اللبنانية، فحاله مجهولة، ويعاني على مستوى خط الوسط والدفاع، إذ قدم أداءً غير متوازنٍ أمام التضامن صور، وكانت مرماه عرضة لتسديداتٍ كثيرة، لولا التدخلات الرائعة للحارس العملاق محمد السانتينا، الذي أثبت أنه حامي عرين الراسينغ الأول هذا الموسم من دون منازع.
أمّا التضامن صور فيدخل لقاءه مع ضيفه الإخاء الأهلي عاليه، واضعاً النصر نصب عينيه، كي يكمل نغمة الانتصارات التي غابت عنه لجولات عدة، إلى حين فوزه في المباراة الأخيرة أمام الراسينغ العنيد، ويعتمد سفير الجنوب على مهاجمه السريع، وصاحب التسديدات الرائعة كونان، بينما يعاني في مركز حراسة المرمى، وسط الغياب المستمر للحارس فضل مسلماني. بدوره سيحاول النادي الجبليّ، إنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل مباريات الإياب على أرضه، ولا بديل له عن الفوز، فالخسارة ستجعله يقبع في المركز الأخير وحيداً، وهو أمرٌ لم يتعتد عليه نادي الأخاء، وسيعمل المدرب فادي العمري، على زرع روح الثقة في نفوس لاعبيه، بعد المباراة الصعبة أمام النجمة في صيدا، والتي خسرها بهدف من دون مقابل.
وتختتم الجولة بمباراة بين النجمة والسلام زغرتا على ملعب صيدا عند الساعة 15.30. ويسعى الفريق النبيذي لتضييق الخناق أكثر على العهد، قبل جولةٍ واحدةٍ من لقائهما الأسبوع المقبل، في قمة ساخنةٍ ونارية. ويعول ثيو بوكير على نجومه، لحسم المعركة أمام النادي الزغرتاوي المتذبذب، فالسلام يؤدي في بعض الأحيان بشكل رائع ومخيف، ويهبط مستواه حيناً آخر. وسيعول بوكير على نجمه السريع، صاحب المجهود الأكبر في المباراة الماضية، سي الشيخ، وعلى المهاجم لاسينا سورو، واللاعب الممتاز محمد قاسم.
أما السلام فكله أمل بتحقيق نقطة على الأقل، لإيقاف شلال خسارة النقاط. وستضع المباراة الأخيرة جمهور النجمة تحت المجهر، إذ إن سلوكه في المباراتين الأخيرتين أمام الراسينغ والإخاء الأهلي عاليه لم يكن سليماً، وهو ما كلّف النادي دفع غرامة مالية 5 ملايين ليرة . وبالتالي، فإن أية مخالفات وشتائم على مدرجات الفريق في لقاء السلام زغرتا، ستؤدي ربما إلى منع حضور الجمهور في اللقاء المقبل أمام العهد في الأسبوع العاشر يوم الأحد 7 كانون الأول، ما قد يُفقد القلعة النبيذية لاعبها رقم 12، وسلاحها الفعال جداً.