خيرالله الصفدي: المطلوب التهدئة السياسية وتخفيف التوتر لإظهار صورة الاستقرار في لبنان
أكدت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيولات خيرالله الصفدي أنّ المطلوب التهدئة السياسية وتخفيف التوتر خصوصاً أننا في الموسم السياحي الذي يتطلب منا ان نرسل صورة تامة وشاملة عن الاستقرار في لبنان.
كلام الوزيرة خيرالله الصفدي جاء خلال زيارتها مدينة صور بدعوة من وزير الثقافة محمد داوود، حيث كانت لها جولة في المدينة وسلسلة محطات ولقاءات سياسية وإعلامية.
واستهلت الصفدي الجولة بلقاء متروبوليت صيدا وصور وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري الذي أكد «انّ العيش المشترك في الجنوب رغم الحروب والهزات السابقة هو اليوم بأفضل حال، وانّ الإنسانية وتقبّل الآخر هي المبادئ التي تحكم علاقة الجنوبيين ببعضهم البعض».
بعدها، انتقلت خيرالله الصفدي الى لقاء الوزيرة السابقة النائب الدكتورة عناية عز الدين وتركز البحث على المشاريع التي من شأنها ان تمكّن المرأة وتعزز قدراتها وحقوقها وايضاً على المبادرات التي تسهم في زيادة فرص العمل لدى الشباب في قراهم وأماكن سكنهم ما يخفف من النزوح الداخلي وينعكس بالتالي ايجاباً على الاقتصاد اللبناني.
واختتمت الصفدي لقاءاتها باجتماع مع الوزير داوود الذي «أطلعها على ابرز المشاريع التي تقوم بها وزارة الثقافة انطلاقاً من تعزيز المواقع الأثرية في كل منطقة لبنانية».
وأثنت على «هذه الرؤية، خصوصاً أنه في كلّ مدينة وقرية لبنانية مواقع ثقافية وأثرية فريدة ما يجعل من لبنان كنزاً أثرياً انْ استثمر من شأنه ان يشكل رافعة للسياحة والاقتصاد في لبنان».
وفي ختام الزيارة كانت جولة للصفدي في الكورنيش البحري الذي يقفل كلّ يوم سبت أمام السيارات إفساحاً في المجال لاستقبال الزوار والسياح، حيث التقت الشباب والسيدات الذي يشاركون بعرض أشغالهم التي تعبّر عن التراث اللبناني وتسهم في رفع مستوى الاقتصاد.
وتضمّنت الجولة مقابلة عبر أثير اذاعة «صوت الفرح» ضمّت الوزيرين داوود وخيرالله الصفدي اللذين أجمعا على أنّ البلد لا يُبنى في استمرار التعاطي بسلبية بل يجب العمل ضمن إطار التعاون والإيجابية.
واعتبرت الصفدي أنه «اذا لم ننهض بالاقتصاد لن ينهض البلد ولكن المطلوب التهدئة السياسية وتخفيف التوتر خصوصاً أننا في الموسم السياحي الذي يتطلب منا ان نرسل صورة تامة وشاملة عن الاستقرار في لبنان».
ورداً على سؤال اعتبرت «أنّ وزارة التمكين الاقتصادي للنساء والشباب تعمل على صعيد الوطن ويشمل عملها كلّ المناطق اللبنانية وإطار التعاون لا يستثني احداً من المعنيين من أجل تحقيق أفضل للأهداف المرجوة».
ووجهت كلمة شكر للبلدية التي نظمت استقبالاً لها تميّز بالحفاوة، كما شكرت قيادة اليونيفيل على اللفتة التكريمية.
بدوره تحدث داوود عن الموازنة «التي تكفي لتسيير العمل»، مشيراً الى «الإنجازات والنشاطات العديدة التي حققتها وزارة الثقافة خلال فترة قصيرة على مستوى عدة مناطق»، ومؤكداً «ضرورة خلق جو من العمل الذي يشكل نقطة جذب للمهتمّين بالثقافة في ظلّ وجود تحديات اقتصادية خانقة كي لا تبقى ذريعة للتوقف». وقال: «الوضع استثنائي وصعب، والمطلوب كوزراء القيام بعمل استثنائي كلّ من مكانه رغم الموازنة القليلة».
ورأى أنّ «الجميع يلام بسبب تراكمات عقود من الزمن، ولكن كلنا مسؤول وعلينا أن نكون أمام المسؤوليات ونتنازل قليلاً من أجل مصلحة البلد».
ولفت الى أهمية المحافظة على المواقع الأثرية «فهي تحتاج الى الاحتضان من كلّ أطراف المجتمع المدني، خصوصاً من قبل البيئة المحيطة».
وفي ختام الجولة لبّى الوزيران خيرالله الصفدي وداوود دعوة بلدية صور إلى مأدبة تكريمية في مطعم المرسى.