بغداد: البغدادي داخل الاراضي السورية ويتمتع بنفوذ قوي من أنصاره

قالت خلية «الصقور» الاستخبارية التابعة للداخلية العراقية، إنّ زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي موجود في سورية، ولا يزال يتمتع بنفوذ قوي داخل التنظيم.

جاء ذلك على لسان رئيس الخلية أبو علي البصري في تصريحات صحافية أمس.

وقال البصري إنه «بعد الانتكاسة العسكرية لداعش في العراق وسورية، أصبح هناك خطر دائم على المجرم إبراهيم السامرائي الملقب بالبغدادي الموجود حالياً في سوريا مع معاونيه العرب والأجانب».

وأضاف أن البغدادي أعطى أولوية كبرى خلال الفترة الماضية للتصدي للتهديدات الاستخبارية وحفظ التنظيم من الاختراقات.

وأوضح أنّ زعيم «داعش» لا يزال يتمتع بنفوذ قوي وطاعة بين أتباعه من جنسيات أجنبية وعربية، وأجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قُتلوا خلال العمليات المشتركة في سورية وعمليات تحرير نينوى والرمادي وصلاح الدين وباقي المناطق.

ولفت البصري إلى أنّ البغدادي يعاني من شلل في أطرافه بسبب إصابته بشظايا صاروخ في العمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور بالتنسيق مع القوت الجوية أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة هجين جنوب شرقي محافظة دير الزور السورية قبل تحريرها عام 2018.

ومنذ الإعلان الرسمي نهاية 2017 عن هزيمة تنظيم «داعش» في العراق، تفرق من تبقى من مقاتليه، وعادوا إلى أسلوب «حرب الشوارع»، واختفى البغدادي تماما عن الأنظار.

غير أنّ البغدادي ظهر للمرة الأولى منذ عام 2014، في 29 أبريل/ نيسان الماضي، في مقطع فيديو مدته 18 دقيقة، تحدث فيه عن المعارك التي خاضها أتباعه في العراق وسورية.

وكشف البصري عن «إحباط أكبر إر م 2019 أ ّ ت دا ا ر ل ر ن و ا الماضيين لضرب بغداد وعدد من المحافظات وإ د ن ت إر دو ، و ت و د دا ا ا ره ا اف ت و ا ى ع».

وأعلن عن «كسر جدار الصمت الإعلامي الذي اتخذته خلية الصقور بشأن برنامج حربها السرية لتدمير أنفاق داعش التي أنشئت في بداية 2015 في عمق صحراء البعاج والرمادي في مناطق وعرة تتوزع على مساحة بمسافة 700 كم بالعمق في أماكن لا يرتادها أحد حتى رعاة الغنم».

كما دمّرت الخلية «مراكز للقيادة وإيواء الإرهابيين ومعامل للتفخيخ تتسع لثلاث عجلات وإخفاء وصناعة العبوات والأحزمة الناسفة وتصنيفها بالمواقع البديلة لتقديرات التنظيم الارهابي بعدم قدرته على الحفاظ على المناطق التي احتلها في عام 2014».

وبيّن أن «عمليات حرب الأنفاق تعدّ من أخطر العمليات السرية لمواجهة الإرهابيين في المناطق التي كانت محتلة سابقا».

وأضاف أن «داعش أنشأ أنفاقاً أخرى تحت سطح الأرض في نينوى بعد احتلالها في عام 2014 لاتخاذها مواقع للتحصّن والمواصلات وحرب الشوارع لمواجهة قواتنا المسلحة خلال عمليات التحرير المظفرة».

وفي السياق، أعلنت شرطة الطاقة العراقية، عن صدّ هجوم نفذه تنظيم «داعش» على حقول علاس النفطية في صلاح الدين.

وقالت الشرطة في بيان، إنّ «أبطالنا في حقول صلاح الدين جبال علاس والمقر الجوال، صدوا هجوماً جباناً لعصابات داعش على حقول علاس النفطية». وأضافت أنّ «العصابات حاولت الاقتراب من الحقول لكن القوات صدتهم وتم ردعهم بقوة».

وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني، الأحد، بصدّ هجوم مسلح على فوج شرطة حقول عجيل في صلاح الدين.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «عبوة ناسفة انفجرت في عجلة تابعة لشرطة الطاقة دون أي إصابات»، مشيراً إلى أنّ عجلة عربة الـ «هامر» فقط هي التي تضرّرت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى