لاريجاني يدعو لرؤية مشتركة تتصدّى للعداء الأميركي لإيران والصين
دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، إلى «اعتماد رؤية استراتيجية مشتركة بين طهران وبكين لمواجهة العداء الأميركي لبلاده وللصين».
وقال لاريجاني، خلال لقاء جمعه أمس، برئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سونغ تاو الذي يزور طهران حالياً: «العداء الأميركي تجاه إيران والصين ليس تكتيكياً، بل استراتيجي وعميق ويجب اعتماد تفكير استراتيجي ضده».
وأضاف «المشاورات الإيرانية الصينية ودعم بعض الدول الصديقة ستمكننا من مواجهة العداء الأميركي وإحباط تداعياته»، موضحاً أن «نجاح هذا البرنامج مشروط بتنفيذ الخطوات المتفق عليها».
كما أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أنه «لمس، خلال زيارته الأخيرة للصين، حرصاً على تطوير علاقات التعاون الثنائي، وأن الرئيس شي جين بينغ أكد على تطوير خطة طويلة الأمد لمدة 25 عاماً للعلاقات بين البلدين».
واستطرد قائلاً «إيران من جانبها أعدت خطة مدتها 25 عاماً، وعلينا أن نتفاوض مع الجانب الصيني لتحويل هذه الخطة إلى وثيقة استراتيجية مشتركة».
من جانبه، أكد رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، دعم بلاده لجهود إيران للحفاظ على الاتفاق النووي، وحرصها على تطوير علاقاتها مع إيران بشكل مستمر.
وأضاف: «بلدانا يواجهان في الوقت الحالي ضغوطاً وبلطجة أميركية وأن أحد أهداف هذه الزيارة زيارته إلى إيران هو التنسيق بين البلدين لمواجهة الإجراءات الأحادية والهيمنة الأميركية».
من جهة أخرى، أكدت إيران أن مناوراتها البحرية المشتركة مع روسيا سوف تجري في المحيط الهندي وبحر عمان فقط، وأن ما ذكرته وسائل إعلام عن إجراء المناورات في الخليج «غير صحيح».
وصرّحت قيادة القوات البحرية في الجيش الإيراني أمس، إن «بعض وسائل الإعلام الإيرانية أخطأت في نقل وفهم تصريحات قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي، أول أمس، والذي يشارك في احتفال يوم البحرية الروسية في مدينة سان بطرسبرغ، حول المناورات المشتركة بين روسيا وإيران».
ولفتت القيادة إلى أنه «في ضوء الاجتماعات، والمناقشات التي أجراها الأدميرال حسين خانزادي مع قائد البحرية الروسية، فإن البحرية الإيرانية تستعد لإجراء مناورة بين القوتين البحريتين الإيرانية والروسية في شمال المحيط الهندي وبحر عمان، والتخطيط جار للقيام بهذه المناورة».
وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن خانزادي قوله إن «طهران وموسكو اتفقتا على إجراء مناورات عسكرية بحرية في المستقبل القريب في مضيق هرمز، لافتاً إلى أنها سوف تجري قبيل انتهاء «السنة الإيرانية» تنتهي في 19 آذار 2020».
وأعلن خانزادي توقيع «اتفاقية بين هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية ووزارة الدفاع الروسية، الهدف منها تنمية التعاون العسكري بين البلدين»، مؤكدا أن «جانبا كبيرا منها يشمل القوتين البحريتين لدى البلدين».
وتصاعدت التوترات في الخليج، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة، بعدما اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن هجوم استهدف ست ناقلات نفط في أيار، وحزيران، وهو ما تنفيه طهران.
على صعيد آخر، أعلنت شركة النفط والغاز البريطانية «بي بي»، أمس، أنها لا تعتزم في المدى القريب تسيير أي ناقلة عبر مضيق هرمز.
وقال برايان جيلفاري المدير المالي للشركة، إن «الشركة لم تسيّر أياً من ناقلاتها عبر المضيق منذ أن حاولت إيران احتجاز إحدى سفنها في العاشر من تموز الحالي»، بحسب وكالة بلومبرغ.
وكشف أن الشركة تنقل النفط من المنطقة باستخدام ناقلات مستأجرة، مضيفاً «سنواصل نقل الشاحنات هناك لكنكم لن تروا أي ناقلة ترفع علم بي بي تمر عبر المضيق في المدى القريب».
في هذه الأثناء، يعقد خفر السواحل الإيراني والإماراتي، الاجتماع المشترك السادس، في العاصمة الإيرانية طهران.
وحسب وكالة الطلبة الإيرانية «إسنا»، «وصل سبعة من مسؤولي خفر السوال الإماراتي إلى طهران، بهدف بحث قضايا التعاون الحدودي المشترك، وتوافد مواطني البلدين وتسريع عمليات نقل المعلومات بينهما».
يذكر أن الاجتماع المشترك الخامس لخفر السواحل الإيراني والإماراتي عقد في طهران بتاريخ 22-10-2013.
وكان حسين دهقان، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدفاعية، كشف أن السلطات الإماراتية أوفدت مندوبين إلى طهران للحديث حول السلام في ظل التوترات التي تعصف في منطقة الخليج العربي.
وقال دهقان، في مقابلة خاصة مع «الجزيرة نت» الأربعاء الماضي: إن «الإمارات تحوّلت إلى مركز أميركي لضرب أمن إيران القومي، كما أنها تعرف ما يتوجب عليها فعله»، مشيراً إلى أنها أرسلت إلى إيران رسائل، وأوفدت أشخاصاً يتحدثون عن السلام.
وأضاف دهقان أن «خطوة إرسال سلطات أبوظبي مندوبين إلى إيران للحديث حول السلام بين البلدين تعود إلى فشل الإماراتيين الذريع إقليمياً».