السراج: تلقينا أسلحة من تركيا لأننا في حالة دفاع عن النفس ونتعاون مع الدول وفق ما نراه مناسباً
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إلى «هدنة خلال عيد الأضحى، وتبادل الأسرى، والإفراج عن معتقلين».
وفي إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، قال سلامة إن «ليبيا تحولت إلى ساحة لتجريب الأسلحة وإعادة استعمال الأسلحة القديمة»، متهماً دولاً أجنبية بـ»تسهيل دخول كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة إلى البلاد».
وأعرب عن قلقه من أن «الخبراء الأجانب الذين يعملون كطيارين ومدربين وفنيين صاحبوا الأسلحة المنقولة»، موضحاً أن «هذا الاعتماد عليهم أصبح المحرك للنزاع».
ولفت إلى أن «البلاد تشهد حرباً تشارك فيها 12 دولة مسرورة بأن تقاتل حتى آخر ليبي وحتى تدمر البلاد عن بكرة أبيها خدمة لمآربها».
من جهته، قال اللواء أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الليبي بقيادة حفتر إن قواته تمكنت من «قطع الطريق بين طرابلس ومصراتة»، وأضاف أن «الجيش بدأ بتوجيه ضربات مكثفة للمسلحين في مصراته».
على صعيد آخر، رد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية على تقارير حصول الحكومة على دعم عسكري من تركيا خلال المعارك في طرابلس، مؤكداً أنها «في حالة دفاع عن النفس وتتعاون مع الدول وفق ما تراه مناسباً».
وقال السراج رداً على سؤال حول مساعدات عسكرية ميدانية، تتلقاها حكومة الوفاق من أنقرة «أولاً تلقت القوات المعتدية ووفقاً لتصريح المبعوث الأممي والعديد من التقارير الأمنية، أسلحة من كافة الأنواع على مدار السنوات الثلاث الماضية من قبل عدد من الدول باتت معروفة للجميع، وكما ذكرت أن هذا الكم الكبير من الأسلحة هو من شجّع المعتدي على الهجوم على طرابلس».
وتابع السراج «هذا يعد خرقاً للحظر المفروض من مجلس الأمن، ولقد نبهنا إلى ذلك مراراً وفي كل المحافل الدولية التي شاركنا فيها، مطالبين بوقف هذا الخرق أو السماح لنا بالتسلح».
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي «نحن في وضع دفاع عن النفس، نتعاون مع الدول الصديقة وفقاً لما نراه مناسباً لحماية أهلنا والدفاع عن شرعية حكومة الوفاق»، مشيراً إلى أن «قوات حفتر حصلت على كم كبير من الأسلحة من دول مختلفة وذلك ما شجّع الهجوم على العاصمة».