كرامي مكرّماً في عكّار: الخطاب الطائفي يؤدّي إلى الهلاك
أكد رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي ، «أنّ كلّ محاولات التضليل والافتراء والافتئات التي تعرّضنا لها نحن تيّار الكرامة وآل كرامي، لن تثنينا عن دورنا الوطني»، متسائلاً «كيف ينهض لبنان اقتصادياً وتعمّر مناطق وتفتح طرقات وتشق الأنفاق ولا تنال مناطقنا أيّ شيء من الإنماء؟ وكانوا يقولون دائماً «نحنا بدنا نخدمكم لكن وجود آل كرامي منعنا ووجود السوري منعنا» فما كانت النتيجة؟».
ولفت كرامي في لقاء تكريمي له في بلدة الشيخ عياش العكّارية، حضره منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ساسين يوسف وعدد من الفاعليات، إلى أنّ «هذه الأمور وهذه الأعذار لم تعد تنطلي على أحد، فكلّ سنة لديهم عذر جديد، وكلّ سنة نرى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تتلاحق وتكبر وتستمرّ، وشبابنا مصيرهم إلى البطالة أو الهجرة . لذلك نحن اليوم نعيد وصل ما انقطع، ومن هذه الدار الكريمة في هذه القرية التي تربطنا بها كل علاقات الودّ والصداقة والأخوة، نعيد هذه العلاقة الطيبة التي تربطنا بكل عكّار، وكما قلنا نحن مصيرنا واحد، مصيرنا مشترك، قضايانا وأهدافنا واحدة وما يصيبكم يصيبنا».
واعتبر «أننا جميعنا معاً في مركب واحد للنضال من أجل تحصيل حقوقنا من هذه الدولة، ونتطلع لأن نتمكن من خلال وجودنا في المجلس النيابي وبالتعاون مع الأصدقاء والأوفياء من كلّ لبنان أن نحارب الفساد وأن نعيد الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة التي من خلالها نستطيع أن نعيد الإنماء إلى مناطقنا المحرومة، ونقول لأهل السلطة الظالمة كفى وعوداً وكفى حرماناً فمناطقنا لم تعد تحتمل».
وأعلن «أننا كلبنانيين لا خيار لنا إلا أن نعيش سوية، ولا خيار لنا إلا بوحدتنا الوطنية. نحن ارتضينا الطائف دستوراً لنا، والميثاق تحوّل إلى دستور، وكلنا نحتكم إلى هذا الدستور، ومن يريد أن يفتح جراح الماضي يبقى يعيش في الماضي، ومن يريد فتح جراح الطائفية والمذهبية البغيضة إنما هو يعيد فتح ما عانينا منه منذ الـ 1975 حتى 1990. لذلك نحذر من هذا الخطاب الطائفي البغيض الذي لن يؤدي بلبنان إلاّ إلى الهلاك».
أضاف «هناك من يريد أن يقنعنا بأنّ عدم اجتماع الحكومة هو لمصلحتنا، بينما نحن نريد من هذه الحكومة أن تعالج مشاكل الناس، لكن الأمر أصبح معاكساً، فأصبحنا نحن الناس ندعو الله أن تجتمع الحكومة ونحل لها مشاكلها».
وتساءل «لماذا ارتضينا أن نعمل حكومة وحدة وطنية؟ ارتضينا في هذه الظروف الإقليمية والداخلية الدقيقة بأن تكون هناك حكومة وحدة وطنية منحناها الثقة لكي تنقل المشكل من الشارع إلى داخل الحكومة وليس العكس، حيث أصبح هناك تحريض من الوزراء ونرى الانفجار في الشارع»، مشدّداً على أنّ «نظرتنا إلى الوضع الاقتصادي خصوصاً بعد إقرار الموازنة للأسف نظرة سلبية ولا تبشر بالخير، ونحن توقعنا أن يكون الانفجار اقتصادياً، ولكن بالطريقة التي يدفع بها أهل السلطة باتجاه التحريض الطائفي والمذهبي قد يكون الانفجار في مكان آخر، ولذلك نقول لهم، استهدوا بالله وكونوا أهل مسؤولية وأهل سلطة».