لوحات الفنان التشكيلي حبيب عبد القادر… قدرة استنسابية على المزج والتفاعل

نزار حسن

الفنان التشكيلي حبيب عبد القادر من الفنانين التشكيليّين القلّة في محافظة الحسكة ممن يزاوج ويمزج بين تقنيات المدارس الفنية المختلفة ويجمعها في لوحة فنّية واحدة ويسخّرها خدمة للرسالة التي يريد إيصالها للمتلقين متجاوزاً في ذلك نمط الفنّ التقليدي الذي يصبغ طابع الفنّ التشكيلي في المحافظة والذي يعتمد فيه أغلب الفنانين على مدرسة فنية واحدة غالباً ما تكون الواقعية أو الرسم الحر.

خلف كل لوحة من لوحات الفنان عبد القادر تغفو فكرة عميقة وقصة تعالج قضية ما انطلاقاً من رؤية الفنان للفن على أنه محرّك للتغيير في المجتمعات وله القدرة الكبيرة على تطورها والارتقاء بها بمشاركة الفنون والآداب والموسيقى، فالفنّ الملتزم من وجهة نظر الفنان حبيب حاجة ضرورية وليس حالة من الترف الجماليّ الذي لا طائل منه.

الفنان التشكيلي عبد القادر، أشار إلى أن اللوحة الفنية تشبه القصيدة التي تبوح أبياتها بما يجول في ذهن مبدعها تجاه ذاته أو تجاه الآخرين ورؤيته للأحداث، ولكن بطريقة فنية تختلف بحسب المنهج والمدرسة التي ينهل منها الفنان وتوظيفه لتدرجات اللون وعمق الإحساس خدمة للموضوع الذي يعالجه.

ويشير الفنان عبد القادر إلى أن دمج الفنّ السريالي بالواقعية هو ما يستهويه في تنفيذ رسومه التي غالباً ما تعالج مواضيع اجتماعية مختلفة قد تحمل في تفاصيلها بعض الألم وتحدّي الواقع ومعالجة الظواهر الاجتماعية السلبية تجاه بعض القضايا كالرؤية الناقصة للبعض تجاه المرأة ودورها، مبيناً أن الإنسان وقضاياه الواقعية هو الشرارة التي تقدح زناد مخيلته وتلهمه لبناء اللوحة الفنية التي قد تكون مواضيعها الآنية مؤلمة ولكن تتطلع للغد الأجمل.

الفنان التشكيلي حبيب عبد القادر من مواليد الحسكة 1977 له العديد من المشاركات في المعارض التي أقيمت بالمحافظة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى