الحرس الثوريّ يحتجز سفينة عراقية في مياه الخليج.. ووفد عسكري قطري في إيران
أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس، عن احتجازه «سفينة أجنبية كانت تهرّب البنزين قرب جزيرة فارسي في مياه الخليج»، مؤكداً، أن «السفينة التي احتجزتها قواته بسبب نقل وقود مهرب هي سفينة عراقية».
وقال قائد المنطقة الثانية للقوة البحریة للحرس الثوري، الجنرال رمضان زیراهي، أن: «السفينة عراقية، وكانت محملة بالوقود المهرب، وأوقفت قرب جزيرة فارسي بالتنسيق مع المراجعِ القضائية، وعلى متنها 7 بحارة أجانب».
وتابع: «السفينة كانت تأخذ المحروقات من سفن أخرى وتنقلها لدول عربية في الخليج الفارسي».
وأوضح أن : «السفينة التي كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود المهرب»، وأنه «تم توجیهها إلی محافظة بوشهر، وتم تسلیم وقودها إلی الشركة الوطنیة لتوزیع المشتقات النفطیة في المحافظة، وذلك بعد التنسیق مع المسؤولین القضائیین».
وحسب بيان القوات البحرية في الحرس الثوري فقد «تمّ سحب السفينة إلى ميناء بوشهر جنوب إيران».
وأكد الحرس الثوري أن «احتجاز السفينة التي كانت تهرّب 800 ألف لتر من البنزين، تمّ بالتنسيق مع السلطات القضائية في ميناء بوشهر»، مشيراً إلى أنّه «تمّ تسليم حمولة الوقود المهرب إلى الشركة الوطنية للمشتقات النفطية بمحافظة بوشهر».
وصرّح قائد المنطقة الثانية في القوات البحرية للحرس الثوري العميد رمضان زيراهي بأنه «تمّ احتجاز السفينة يوم الأربعاء وتوقيف طاقمها المكوّن من 7 أفراد»، مبيناً أن «السفينة كانت تهرّب حمولتها إلى إحدى دول الخليج».
وشدّد زيراهي على أن «الحرس سيواصل الدفاع عن مصالح إيران القومية في مياه الخليج ولن يتراجع عن ذلك قيد أنملة وسيواصل رصد ومراقبة جميع السفن في مياه الخليج لكشف عمليات التهريب المنظمة».
وشهدت الأسابيع الماضية تصعيداً بين إيران وبريطانيا، حيث استبعدت لندن أي عملية للتبادل أو المقايضة مع إيران تشمل تحرير طهران ناقلة النفط البريطانية التي احتجزتها في الخليج، مقابل تحرير لندن ناقلة النفط الإيرانية الموقوفة في جبل طارق.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي، أن «فرض الأميركيين عقوبات على وزير الخارجية محمد جواد ظريف، يعني حرمان أنفسهم أي فرصة للحوار أو الدبلوماسية مع طهران».
ورأى ربيعي في تصريح أمس، أن «العقوبات دليل على عجز الولايات المتحدة عن عزل إيران»، مشدّداً على أن «كل شأن دبلوماسي يمر عبر ظريف موضع ثقة قائد الثورة والنظام، على عكس ما يدعون».
وقال الربيعي إن «الخطوة الأميركية بفرض العقوبات على الوزير ظريف تناقض السلوك الدبلوماسي وغير مسبوقة في عالم الدبلوماسية، وادعاء الحكومة الأميركية رغبتها في التفاوض وفرضها عقوبات على ظريف أمر مضحك، يدعونه للقاء سيناتور أميركي من جهة ويفرضون عليه عقوبات من جهة أخرى»، لافتاً إلى أن «هذه الخطوة تظهر خوف مسؤولي البيت الأبيض من المنطق الإيراني ومحاولتهم الإشارة إلى وجود حكومتين في إيران»، منوّهاً أن على «أميركا أن تعلم أن ظريف هو مسؤول السياسة الخارجية والدبلوماسية الإيرانية وكل ما هو دبلوماسي يعبر عنه من خلاله».
على صعيد آخر، وصل إلى طهران وفد عسكري من خفر السواحل القطرية، يترأسه القائد عبد العزيز علي المهندي، لبحث التعاون البحري بين البلدين.
وتأتي الزيارة في إطار المشاركة في الاجتماع الخامس عشر المشترك لخفر السواحل الإيرانية القطرية، حيث سيجتمع الوفد القطري بقائد حرس الحدود الإيراني، قاسم رضائي.
وسيبحث الاجتماع تقييم الإنجازات السابقة، وسيناقش طرح سبل جديدة في مجال التعاون البحري الحدودي بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن «الاجتماعات المشتركة لخفر السواحل الإيرانية مع نظائرها في الدول جنوب الخليج تصبّ في إطار تعزيز وتنمية العلاقات بين الطرفين»، وتؤكد على «وجود إرادة سياسية لدى جميع الدول المطلة على الخليج لخلق أجواء إيجابية من التعاون».
وأبرمت إيران والإمارات يوم الخميس المنصرم اتفاقاً للتعاون الحدودي بينهما، واتفق الطرفان على عقد الاجتماعات لمناقشة التعاون الحدودي كل ستة أشهر.