واشنطن ليس لها إلا «النصرة»

ـ في المعركة التي تخوضها واشنطن مع محور المقاومة يسيطر القلق الأميركي من دنو ساعة السقوط في سورية وفتح ملف شرق الفرات بمجرد نهاية معركة إدلب التي توشك على البدء جدياً والحلّ الوحيد تأخير المعركة وتثبيت مواقع جبهة النصرة فيها.

ـ تركيا فعلت ما تستطيع للمناورة على حافة الهاوية وبات عليها لتفعل المزيد أن تصطدم بالجدار الروسي الإيراني في ظلّ فراغ أميركي حيث لا عروض جدية فيه، بينما يمكن لأنقرة الرهان على بيع الصمت تجاه معركة إدلب لشراء صمت روسي تجاه معركة في شرق الفرات تمنح تركيا فرصة الزعم أنها تدافع عن أمنها القومي بوجه خطر كانتون كردي.

ـ دعم النصرة أميركياً هو الخيار الوحيد وحشد الحلفاء في الخليج وغير الخليج تحت عنوان دعم النصرة سيكون هو المتوقع بما في ذلك صراخ دولي وعربي ولبناني تحت عنوان إنساني يقصد به دعم النصرة.

ـ إدلب معركة فاصلة أميركياً فنهايتها تعني سقوط فرص مقايضة الوجود الأميركي بالوجود الإيراني لحساب «إسرائيل»، لذلك ربما يكون تخطي المحرمات في ساحات الإشتباك مطلوباً لتحسين ظروف خوضها رغم اليأس من الفوز بها، والمتطوّعون للإنتحار كرمى لأوهام الدعم الأميركي يعرضون خدماتهم، ودعم «النصرة» ليس محرّماً عندهم، وشعار المرحلة لهم جميعاً «واإدلباه وانصرتاه»…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى