الجيش العراقي يحصر الإرهابيين في الموصل
فيما يواصل الجيش العراقي تقدمه على محاور عدة، ومنها في محافظة الانبار حيث صد هجوماً واسعاً لـ «داعش» على هذه المدينة ، يسعى المسلحون وبعد قطع خط الإمداد عليهم في جنوب الموصل إلى الاعتماد على غرب العراق كمركز بديل عن الموصل.
وتحرز القوات الأمنية العراقية تقدماً واضحاً في معركتها ضد جماعة داعش… ففي محافظة ديالى يواصل الجيش العراقي عملياته العسكرية لتطهير منطقة قرة تبة شمال شرقي بعقوبة بعد أن طهر منطقة الطبج التي هرب منها المسلحون إلى جبال حمرين. أما في محافظة الأنبار فقد طهرت القوات الأمنية المجمع الحكومي بالرمادي فيما تشهد أجزاء واسعة من المدينة استقراراً ملحوظاً بعد أن صدت القوات الأمنية هجوماً واسعاً لمسلحي داعش على المدينة.
ويشير النائب في البرلمان العراقي جمعة العطواني إلى أن البعض من زعماء العشائر وأبناء القبائل في هذه المحافظة باتوا يقفون مع القوات المسلحة ومع الدولة العراقية لمحاربة الجماعة الإرهابية بسبب الفتك والقتل والانتهاكات لكرامة الإنسان التي ارتكبتها وترتكبها.
وتحاول عصابات «داعش» التي قطع عليها خط الإمداد في جنوب الموصل بعد تطهير القوات الأمنية لمنطقة بيجي، تحاول السيطرة على أجزاء من الأنبار لفك الحصار عن مسلحيها والاعتماد على غرب العراق كمركز بديل عن الموصل.
ولفت الكاتب والمحلل السياسي محمود الهاشمي إلى أن «الواقع الأمني في الأنبار بات معلوماً لدى كل الأوساط السياسية والأمنية أنه إذا ما استتب الأمن في الأنبار سيستتب الأمن في جميع محافظات العراق لأن عصابات الإرهاب قد عشعشت وباضت وفرخت في هذه المنطقة حتى بات من الصعب التعاطي معها بسهولة.»
هذا وتواصل قوات عراقية من أفواج الهندسة برفع وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعتها عصابات «داعش» بشوارع وأسواق مدن الأنبار المحررة حيث تمكنت من تفكيك 163 عبوة ناسفة حتى الأيام الأخيرة.
وتركز العمليات العسكرية على محافظة الأنبار خاصة بعد تحرير هيت ومناطق أخرى في خطوة تهدف الى محاصرة مسلحي عصابات داعش غرب العراق.