سعد: لمعالجة الأزمات برؤية وطنية لا طائفية قماطي: استقرار المخيمات عامل استقرار لمشروع المقاومة
دعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، الى وضع رؤية وطنية في معالجة الأزمات بعيداً عن الخلفيات المذهبية والطائفية.
كلام سعد جاء خلال استقباله في مكتبه في صيدا، وفداً من «حزب الله» ضمّ وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي وعضو المجلس السياسي د. علي ضاهر ومسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر.
واعتبر قماطي في تصريح بعد اللقاء أنّ «صفقة القرن ولدت ميتة، ولا يمكن أن تمرّ على أمتنا بوجود الشعب الفلسطيني المقاوم بهذه الروح من الإرادة الصلبة تمسكاً بالأرض والتحرير الكامل لفلسطين. لا يمكن هذه الصفقة أن تمرّ على الإطلاق بوجود الإجماع الفلسطيني على رفضها».
وتابع: «أكدنا ضرورة بذل كلّ الجهود والمساعي لكي تبقى المخيمات الفلسطينية في حال استقرار أمني بعيداً من المواجهات والفوضى لأنّ الاستقرار في المخيمات هو عامل إيجابي لاستقرار العلاقة اللبنانية – الفلسطينية، وعامل استقرار لمشروع المقاومة ككلّ في لبنان وفلسطين والمنطقة، لهذا نؤكد هذا الاستقرار ومنع أيّ حوادث تخلّ به».
وتابع: «أكدنا أنّ إخوتنا الفلسطينيين يعانون كثيراً، ويجب أن يعاملوا معاملة استثنائية إيجابية. فلا يعاملون تحت عنوان غير لبناني، كبقية غير اللبنانيين لأن هذا الشعب مظلوم، ولا قرار له بالعودة أو عدم العودة إلى بلده، إنما هو مُصرّ على العودة. ويجب أن نكون إلى جانبه، وأن يكون له حق العمل، وأن ينال كلّ الحقوق المدنية الممكنة في لبنان». ولفت الى أنّ «الأمور ستعود إلى مجلس الوزراء ومؤسسات الدولة لكي يتمّ تعديل القوانين في الاتجاه الإيجابي».
ودعا قماطي الى «الإسراع في العودة إلى عقد جلسات مجلس الوزراء لأنها تعيد إحياء الدورة الاقتصادية في لبنان بخاصة بعد إقرار الموازنة بحيث يعيش المواطن أزمات كثيرة تنتظر قرارات مجلس الوزراء كالكهرباء، والنفايات، وإنتاج النفط والغاز، وغيرها من القضايا. كلّ هذه الأمور الحساسة في البلد متوقفة مع توقف الحكومة وبسبب أزمات مناطقية»، مؤكداً على «دور القضاء وأنّ الاستقرار في لبنان على الساحل والجبل هو عامل قوة في لبنان، ويجب أن يتحقق وتعود الجلسات إلى الانعقاد في أسرع وقت».
بدوره لفت سعد الى «ضرورة التركيز على الوحدة الوطنية، وأن يكون هناك رؤية وطنية بعيداً من أيّ خلفيات طائفية ومذهبية لكي نصل إلى نتائج تعالج بشكل وطني كلّ الأزمات التي يعانيها البلد، إن كانت ذات طابع سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو حتى أمني. كلّ هذه المسائل يجب أن تعالج بخلفية وطنية، لا خلفية طائفية ومذهبية أو حتى مناطقية وفئوية».
ودعا الى «تحصين البلد في مواجهة المخططات والمشاريع الأميركية التي تستهدف الإخوة الفلسطينيين في حقوقهم ومنها حق العودة، كما تستهدف المقاومة كقوة في مواجهة الأطماع والاعتداءات الإسرائيلية، وكقوة استطاعت أن تحدث تعديلاً في ميزان القوى بشكل كبير، بدءاً من التحرير إلى حرب 2006، وحتى الآن. يضاف إلى ذلك وجود ملفات متعلقة بالعلاقات اللبنانية – السورية على المستوى السياسي، ومعالجة أوضاع الإخوة النازحين».