بوتين لزيلينسكي: خفض التوتر في دونباس يتطلب التزام الجيش الأوكراني بالهدنة وماكرون يؤيد مبادرة كييف

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن «خفض التوتر في منطقة النزاع جنوب شرقي أوكرانيا يتطلب قبل كل شيء كفّ الجيش الأوكراني عن قصف المدن والبلدات هناك».

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بين الرئيسين أمس، وبادر بها الجانب الأوكراني، حسبما أشار بيان للكرملين.

وأوضح البيان أنه «خلال بحث موضوع التسوية في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا تم التأكيد على أهمية الالتزام الصارم بنظام وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 21 تموز، إضافة إلى فصل القوات والمعدات على خط التماس».

وشدّد الرئيس الروسي على أن «أهم ما تستوجبه مهمة خفض حدة النزاع هو توقف القوات الأوكرانية عن قصف بلدات دونباس، الذي يخلف ضحايا بين المدنيين. وتم التأكيد على الأهمية القصوى للثبات في تطبيق اتفاقية مينسك، بما فيها الجوانب القانونية لمنح جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الوضع الخاص. وفي هذا السياق وردت الإشارة إلى ضرورة الحوار البناء بين الأطراف، بما في ذلك ضمن مجموعة مينسك للاتصال».

وأضاف البيان أن «الرئيسين اتفقا على تكثيف العمل على استعادة المحتجزين، كما بحثا آفاق التعامل في إطار رباعية نورماندي ».

فيما أيّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلنسكي، مبادرة عقد لقاء قمة لـ»رباعية نورماندي»، مشيراً إلى أنه «سينسق الأمر مع الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية».

وقال المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية: «إيمانويل ماكرون أعرب عن تأييده التام لمبادرة أوكرانيا ووافق على ضرورة عقد لقاء قمة قريباً». وأضاف أنه «سيتواصل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لتنسيق هذه المبادرة».

وكان زيلينسكي قد صرّح في وقت سابق أمس، بأنه «هاتف بوتين بشكل عاجل وطلب منه ممارسة ضغط على جمهوريتي دونباس كي يتوقفوا عن قتل مواطنين».

كما دعا زيلينسكي، أول أمس، رؤساء دول صيغة النورماندي روسيا، فرنسا، ألمانيا، أوكرانيا لـ»اجتماع بأقرب وقت لاستئناف المفاوضات حول دونباس»، وجاء ذلك على خلفية مقتل أربعة من عسكريين أوكرانيين في دونباس.

من جانبهم، قال ممثلون عن دونباس إن «كل خسائر الجيش الأوكراني منذ دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ لم تنجم عن أعمال قتالية، وأن لا علاقة لقوات دونباس بها».

وتتعرّض الهدنة للانتهاك يومياً تقريباً، ويتهم طرفا الأزمة بعضهما البعض بخرق الاتفاق المذكور.