نقابة المحررين دعت كلّ العاملين في الصحافة والإعلام للاعتصام انتصاراً للمهنة في ساحة الشهداء في 21 آب
بحث مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية الوضع الصحافي والإعلامي في لبنان، وسجل أسفه الشديد للتراجع الكبير في هذا القطاع بعد توقف العديد من المؤسسات واحتجاب قسري لمطبوعات كانت تشكل مصدر رزق رئيسي لمئات العائلات.
وبعد اجتماعه أمس أصدر مجلس النقابة بياناً أشار فيه إلى «أنّ ما زاد في الأسف والسخط، هو عدم استجابة المسؤولين لاقتراحاتها الرامية إلى إنقاذ هذا القطاع الحيوي الذي كان له الدور البارز في تشكيل العصر الذهبي للبنان منذ أواخر ثلاثينيات القرن المنصرم حتى منتصف السبعينيات، وكان مظهراً من مظاهر ازدهاره وتطوّره.
وقد برزت أزمة جديدة مضافة تمثلت في توقف الزملاء في قسم الأخبار بتلفزيون «المستقبل» عن العمل اعتراضاً على عدم تقاضيهم رواتبهم ومستحقاتهم منذ أشهر طويلة.
وانطلاقا من كلّ ما تقدّم، قرر مجلس نقابة المحررين ما يأتي:
1 ـ الدعوة إلى اعتصام لكلّ العاملين في قطاع الصحافة والإعلام في ساحة الشهداء، انتصاراً للمهنة، وإدانة التقصير الرسمي حيال هذا القطاع، وعدم القيام بأيّ خطوة جادة لإنقاذه، وتوفير فرص إعادة هيكلته من خلال تقديم الدعم المادي، والمباشرة بوضع قوانين تستجيب لأمنيات وتطلعات العاملين فيه، والأخذ باقتراحات النقابة الإصلاحية وما تتطلبه من تعديلات قانونية.
وقد حدّد موعد الاعتصام يوم الثلاثاء 20 آب 2019 الساعة الحادية عشرة صباحاً للتجمع والاعتصام لمدة ساعة، أمام تمثال ساحة الشهداء، على أن تكون هذه الخطوة مقدّمة لتحرك أوسع مستقبلاً يشمل الإضراب التحذيري.
2 ـ التضامن التام والمطلق مع الزميلات والزملاء في تلفزيون «المستقبل»، ووضع كلّ إمكانات النقابة ومكتبها القانوني في تصرّفهم نصرة لحقوقهم.
3 ـ تمسك النقابة بنهج الحوار مع الدولة، وكذلك مع كلّ الهيئات والكيانات الرسمية والمهنية المعنية بقطاع الصحافة والإعلام، مع التشديد على استقلاليتها وهويتها المهنية، وذلك في إطار التعاون لتحقيق ما رفعت من عناوين، لها شقان تشريعي ومطلبي.
4 ـ متابعة اتخاذ الخطوات التي تعزّز مرجعية نقابة المحررين، وقدراتها في الدفاع عن أبنائها.
5 ـ إنّ التضامن بين أفراد الأسرة الصحافية والإعلامية، هو علامة انتصار لهم، وهو ما يجب أن يتحقق بالالتزام بقرارات النقابة، لأنّ مثل هذا التوجه يعزز حضور الصحافي والإعلامي ويجعله أكثر فأكثر منخرطاً في عملية إنهاض مهنته.
6 ـ قوّم مجلس النقابة نتائج الاتصالات التي أجراها مع عدد من المسؤولين في شأن إنقاذ المهنة المهدّدة عملياً في صميم وجودها ومستقبلها. وقرّر تكثيف حركته في جميع الاتجاهات من أجل وضع خطة الخروج من الأزمة على السكة.