رئيس «القومي» استقبل «تجمع اللجان والروابط الشعبية» تأكيد على ضرورة تحصين الوحدة وحماية الاستقرار والسلم الأهلي
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، في مركز الحزب، وفداً من تجمع اللجان والروابط الشعبية، ضمّ إلى الوزير والنائب السابق بشارة مرهج، المنسق العام معن بشور وأعضاء التجمع: مأمون مكحل، المهندس مروان ضاهر، يحي المعلم ونبيل حلاّق.
وحضر اللقاء إلى جانب سعد، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعاده.
جرى تداول في المستجدات السياسية والتحديات التي تواجه لبنان والمنطقة، وكان تأكيد مشترك على ضرورة تحصين الوحدة وحماية الاستقرار والسلم الأهلي، والتصدي لكلّ مشاريع الفتنة التي ترعاها دول وسفارات أجنبية، وقد رفض المجتمعون رفضاً قاطعاً بيان السفارة الأميركية في لبنان الذي صدر بالأمس حول حادث قبر شمون، ورأوا فيه تحريضاً مشكوفاً وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية ومسّاً بسيادة لبنان وعمل مؤسساته.
ورأى المجتمعون أنّ الضغوط الاقتصادية على لبنان، هدفها توريط البلد في مشاريع ومخططات تسعى الإدارة الأميركية وحلفاؤها لفرضها، لا سيما مشروع «صفقة القرن» المستهدف تصفية المسألة الفلسطينية، وهذا يستدعي موقفاً لبنانياً حازماً، رفضاً لصفقة القرن، ولأيّ إجراء أو قرار يتماهى عن قصد أو عن غير قصد مع صفقة القرن.
وشدّد المجتمعون على أهمية دور الأحزاب والقوى الوطنية، في عملية التحصين الوطني، وأيضاً في عملية التحصين الاقتصادي ـ الاجتماعي، وأن يكون هناك تآزر وتعاون على كلّ المستويات، وبرنامج متكامل يأخذ بعين الاعتبار أولوية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع العالم العربي، وخصوصاً سورية والعراق، بما يكفل إفشال الضغوط الاقتصادية التي تستهدف إخضاع لبنان والمنطقة للشروط والإملاءات الخارجية.
ودعا المجتمعون الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها، والقيام بما عليها، من تنسيق وحوار مع الحكومتين السورية والعراقية والدول العربية من أجل تعزيز التبادل التجاري بما يحقق مصلحة مشتركة للجميع. وكذلك، دعا المجتمعون الحكومة إلى إيجاد الحلول المناسبة للأزمات العديدة المتفاقمة في لبنان، والشروع في إنماء المناطق، تحقيقاً للإنماء المتوازن ولمصالح البلد والناس.
وحذر المجتمعون من خطورة ربط موضوعي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري بأجندات خارجية، معتبرين أنّ الإجراء الذي اتخذ تحت عنوان «تنظيم العمالة الأجنبية»، يحمل في طياته تناغماً مع الضغوط التي تمارس لفرض التوطين على الفلسطينيين وتحويل اليد العاملة السورية إلى حالة نزوح، في وقت تعرقل الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية عودة النازحين السوريين إلى قراهم وبيوتهم.
وفي ختام اللقاء، أكد المجتمعون التمسك بعناصر قوة لبنان، المتمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، كما وجهوا التحية إلى هذه الثلاثية بمناسبة اقتراب عيد النصر في الرابع عشر من آب الحالي.
لموقف لبناني حازم رفضاً لصفقة القرن ولأيّ إجراء أو قرار يتماهى عن قصد أو عن غير قصد مع صفقة القرن… وتحذير من خطورة ربط موضوعي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري بأجندات خارجية
تشديد على أهمية دور الأحزاب والقوى الوطنية في عملية التحصين الإقتصادي ـ الاجتماعي وأولوية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع العالم العربي خصوصاً مع سورية والعراق