كسروان
أقامت منفذية كسروان في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة عيد التأسيس في مكتب المنفذية حضره إلى جانب المنفذ العام ربيع واكيم وأعضاء هيئة المنفذية، عضو هيئة المندوبية السياسية لجبل لبنان الشمالي منفذ عام الضاحية الشرقية أنطوان يزبك، وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين والمواطنين.
افتتح الاحتفال بنشيد الحزب والنشيد اللبناني، وألقت ماريا دعسان كلمة عن معاني التأسيس، مؤكدة أنّ الجيل الجديد واع لخطورة مشاريع التقسيم، وهو سيتحمّل مسؤولياته في مواجهة مؤامرة التقسيم والعمل من أجل وحدة بلادنا.
وألقى ناظر المالية في منفذية كسروان وسام داوود كلمة المنفذية، فأكد أن لا مفرّ من انتصار قضيتنا. وحيا الشهداء، واستعرض أسماء مناضلين وقادة من كسروان أمثال فؤاد الشمالي والياس شلالا وغيرهما، وحيا أبناء شعبنا في الشام والعراق ولبنان وفلسطين الذين يدافعون عن كلّ الأمة وترابها، مردّدين أنّ الحياة كلها وقفة عز فقط.
كلمة مركز الحزب
ثم ألقى عضو هيئة المندوبية السياسية لجبل لبنان الشمالي أنطوان يزبك كلمة مركز الحزب قال فيها: بعد دراسة علمية منهجية للأسباب التي أدّت بأمتنا إلى التفسّخ الدولي والانحطاط المجتمعي وجد أنطون سعاده أنّ الأمراض المجتمعية التي رسّخها الاستعمار من مناطقية وقبلية وطائفية، وفقدان الوعي القومي لحقيقة وحدة هذه الأمة، أدّت إلى الشرذمة الاجتماعية والسياسية، ومكنت قوى الاستعمار من تفتيت أمتنا إلى كيانات سياسية ضعيفة، من أخطر نتائجها زرع الكيان اليهودي في جنوب الأمة فلسطين، وتمكين قوى الرجعية من التحكم بمقدرات هذه الأمة والاستيلاء على ثرواتها الطبيعية.
أمام هذه التحديات المصيرية كان لا بدّ من بعث نهضة قومية اجتماعية تستهدف مخاطبة العقل في شعبنا، مترفعة عن الصغائر، وغايتها بعث الروح القومية في البيئة الجغرافية للهلال السوري الخصيب الحاضن لوحدة الحياة في دورة تامة وكاملة شكلت وحدة الأمة وميّزت شخصيتها الثقافية بين الأمم.
لم يؤسّس سعاده حزباً سياسياً بالمفهوم التقليدي للأحزاب، بل أسّس حزباً بمؤسّسات دستورية يحضن هذه النهضة ويؤمّن استمرارها وحمايتها من الانحراف الفكري، وها هو الحزب اليوم بعد اثنين وثمانين عاماً صخرة تكسّرت عليها كلّ محاولات الانحراف.
وتابع قائلاً: لن نتكلم في السياسة اليوم، لأنّ للسياسة وشعابها كلاماً بديلاً وكثيراً، بل نقول وباختصار لو أدرك القيّمون على السياسة في كيانات الأمة أهمية ومصداقية ما جاء به سعاده لاختلفت صورة الواقع عما هي عليه اليوم، ولو وعى الساسة عمق مبادئ سعاده لوفروا على شعبنا وأمتنا كلّ هذه الويلات.
يكفي شعبنا فخراً ورفقاؤنا اعتزازاً بدور الحزب في النضال منذ التأسيس ولغاية اليوم، فبطاح فلسطين سجلت في تاريخ الصراع مع اليهود منذ الثلاثينات أروع البطولات التي خاضها القوميون الاجتماعيون تحت راية الزوبعة وروت دماؤهم الزكية تراب فلسطين، حيث لا يزال هتاف شهيدينا حسين البنا ومحمد العاص يصدح في ربوعها منذ العام 1936… تحيا سوريا ويحيا سعاده.
وها هي ربوع الشام اليوم تشهد في كلّ حيّ وكلّ دسكرة وكلّ بلدة ومدينة قتال القوميين الاجتماعيين لقوى الإرهاب والتكفير عملاء «إسرائيل» والغرب، وشهداؤنا رووا تراب صيدنايا وصدد وكسب بالدماء الزكية الطاهرة.
وها هو لبنان الجريح الذي يئنّ تحت تهديدات قوى التكفير من شماله إلى جنوبه مروراً بشرقه، يواجه جيشه الباسل بقيادته وضباطه وعديده قوى الشرّ المتربّصة به في الداخل وعلى الحدود.
ففي لبنان اليوم تقف قوى الممانعة والمقاومة للإرهاب اليهودي والتكفيري خلف هذا الجيش، والقوميون الاجتماعيون جزء أساسي من القوى الداعمة له في هذه المواجهة الحاسمة. لذا نقول للساسة في هذا البلد ارفعوا أياديكم عن جيشنا المقاوم ولا تكبّلوه بمصالحكم الصغيرة، فكفى تزويراً لإرادة شعبنا في لبنان، وكفى هيمنة ومتاجرة بمصالحه السياسية والاجتماعية تحت راية حقوق المذاهب والطوائف. الدين بقيَمه السامية براء من أفعالكم وتجارتكم الرخيصة، ألم يحن الأوان لانتفاضة شعبية تصحّح المسار؟
وختم يزبك كلمته مجدّداً العهد لزعيمنا بأن نبقى على طريق النهضة سائرين، نسعى إلى نصر أمتنا وشعبنا الذي لا مفرّ منه، «وان الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها».
وتوجه بالتحية إلى شهدائنا الأبرار، شهداء الجيش المقاوم شهداء المقاومة على مساحة الأمة من فلسطين إلى أرض الرافدين، شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتحية وفاء لزعيمنا باعث هذه النهضة المباركة ومؤسّس هذا الحزب الرائد.
واختُتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى.