الرحلة الثانية للجندي الرحّالة من ثكنته إلى بلده جبلة المثنى كوسا يحتفي بعيد الجيش برحلة «الوفاء 2» استغرقت أسبوعاً
حطّ الجندي في الجيش السوري المثنى كوسا رحاله في مطار حميميم في جبلة محطته الأخيرة في رحلة «الوفاء 2» التي بدأها سيراً على الأقدام من ساحة الأمويين في دمشق في الأول من شهر آب بالتزامن مع عيد الجيش العربي السوري.
وبوصوله إلى آخر المحطات أنهى كوسا مشواره الذي يبلغ 350 كم قطعها برفقة فريق تطوّعي تحت رعاية نادي الوثبة الرياضي ومساهمة من مؤسسة «قدرات» للتنمية، متحدياً شتى الصعوبات التي فرضتها الأحوال الجوية وتغيّر المناخ بين المحافظات وتعرّج الطريق صعوداً ونزولاً بالإضافة إلى الإصابات الحركية والمرضية التي تعرّض لها ليؤكد قوة الجندي السوري وعزيمته وإصراره.
وقال كوسا: إن هذه الرحلة تأتي استكمالاً لمبادرته الأولى التي أطلقها في الوقت ذاته من العام الماضي تحية لكل جندي سوري صامد وأرواح جميع الشهداء العسكريين والمدنيين لأنهم يستحقون منا كل الاحترام والتقدير.
أما عن اختياره مطار حميميم ليكون الختام فأوضح كوسا أنه عربون محبة وشكر من القلب لدولة روسيا الصديقة قيادة وجيشاً وشعباً على دعمها الراسخ لمواقف بلاده ووقفتها إلى جانب الشعب السوري وتعزيز صموده في وجه الحرب التي استهدفت جميع مجالات الحياة.
وأشار كوسا إلى أن هذه المبادرة لم تكن مجرد مسير بل كان لها طابع إنساني رياضي اجتماعي، حيث تخللتها زيارة إلى مشفى البيروني للتبرّع بالدم وتوزيع الورود على مرضى الأورام وماراثون لمسافة ما يقارب 28 كم مدة ساعة في رسالة تؤكد عودة السلام والأمان للوطن.
بدورها أشارت بثينة العش مدير عام مؤسسة قدرات للتنمية إلى جهود المؤسسة بالتعاون مع الأصدقاء ومكاتبها المنتشرة في دير عطية وطرطوس لتوفير الدعم اللوجيستي والمعنوي للجندي كوسا في مختلف محطات رحلته التي استغرقت 8 أيام، انطلاقاً من إيماننا بضرورة دعم مختلف المبادرات الشبابية والتطوعيّة التي تحمل رسالة سورية.
وكان كوسا انطلق في رحلة «الوفاء 1» في الأول من آب الماضي وقطع فيها حوالي 220 كيلومتراً سيراً على الأقدام من مطار الضمير العسكري إلى مدينته حمص حاملاً رسالة معايدة لرفاقه في القوات المسلحة بمناسبة عيد الجيش العربي السوري.
سانا