«القومي»: الاقتحامات كشفت عن أخطر حلقات صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية
أجمعت المواقف السياسية على استنكار انتهاكات العدو الاسرائيلي في المسجد الأقصى، مشدّدة على أنّ القدس في أقصاها وكنيسة قيامتها ستبقى هي الأصل في نضال الشعوب الوطنية وكفاحها، لافتة الى انّ اقتحامات المسجد الأقصى كشفت عن أخطر حلقات صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية، داعية الشعوب العربية الحرة إلى أن تستعيد زمام المبادرة نصرة لفلسطين وفي مواجهة سياسات أنظمة الذلّ والتخاذل والتآمر.
ورأى الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان أصدرته عمدة الإعلام في الحزب، أنّ عمليات اقتحام المسجد الأقصى التي ينفذها قطعان المستوطنين والجنود الصهاينة، تمثل أخطر أشكال التصعيد العدواني الرامي إلى تهويد القدس وتصفية المسألة الفلسطينية. وخطورة هذه العمليات العدوانية أنها تحظى بدعم وتغطية من الدول الغربية وفي مقدّمها الولايات المتحدة الأميركية، وبتواطؤ مكشوف من الدول العربية المطبّعة مع العدو والمتآمرة على فلسطين والفلسطينيين .
أضاف البيان: «ولأنّ الأنظمة العربية المطبّعة مع العدو، تتحمّل مسؤولية مباشرة عن كلّ ما يتهدّد المسجد الأقصى والمسألة الفلسطينية، فإننا ندعو الشعوب العربية الحرة إلى أن تستعيد زمام المبادرة نصرة لفلسطين وفي مواجهة سياسات أنظمة الذلّ والتخاذل والتآمر».
وتابع: «لقد كشفت الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى عن أخطر حلقات صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية، ولذلك ندعو أبناء شعبنا في القدس وكلّ فلسطين إلى البقاء على ثباتهم وصمودهم وبذل التضحيات في مواجهة قطعان المستوطنين ولإفشال مخططات العدو الصهيوني».
وختم: إننا إذ نحيّي صمود أبناء شعبنا ودفاعهم عن الأقصى والقدس وكلّ فلسطين، نؤكد بأنّ إرادة الصمود دفاعاً عن حقنا وعن أرضنا هي التي ستنتصر على الاحتلال والعنصرية والإرهاب الصهيوني. وأنّ كلّ الذين تآمروا على فلسطين، أنظمة ومجموعات، سيدفعون ثمن خياناتهم لفلسطين، وثمن تآمرهم على قوى ودول المقاومة».
واستنكر عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني انتهاكات الإحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى مع أول أيام عيد الأضحى، معتبراً «أنّ الأعياد لا تكتمل إلا بإنهاء الغطرسة الصهيونية وإنهاء الممارسات التي ترتكب في حق المسلمين والإنسانية جمعاء»، مشدّداً على «أنّ المسجد الأقصى وفلسطين مسؤولية عربية لا يجوز التخلي عنها أبداً».
ولفت رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان الى أنّ أبناء فلسطين جسّدوا من خلال تصدّيهم البطولي لجنود العدو والمستوطنين في باحة المسجد الأقصى ، المعنى الحقيقي لعيد الأضحى ، مؤكدين استعدادهم للتضحية بأرواحهم فداء لفلسطين والأقصى.
وسأل ذبيان عن موقف الأنظمة العربية والإسلامية التي قامت بتطبيع علاقاتها مع العدو الإسرائيلي من هذا الانتهاك السافر، والتعدّي على حرمة المسجد الأقصى والمصلين في يوم الأضحى، حيث أهان قطعان المستوطنين وجنود العدو العمامات والمقامات على مرأى ومسمع العالم الذي لم ينبس ببنت شفة.
وأكد أنّ استمرار الانتهاكات الصهيونية في فلسطين وتدنيس المقدسات ، يمثل تأكيداً جديداً على أن لا خلاص لأمتنا وشعبنا إلا بالمقاومة التي تمثل الخيار الأوحد من أجل تحرير فلسطين أرضاً وشعباً، فالعدو لا يفهم إلا لغة وحيدة هي لغة القوة التي ترسم معادلة ردع، على غرار ما تحقق في قطاع غزة وفي جنوب لبنان حيث نعيش ذكرى انتصار تموز 2006 الذي شكل المنعطف ورسم بداية النهاية لكيان العدو».
ورأت حركة «الناصريين المستقلين المرابطون»، في بيان ، أنّ «ما يجري في باحات المسجد الأقصى من مواجهات بين المرابطين والقوات اليهودية التلمودية يؤكد المؤكد، أنّ القدس في أقصاها وكنيسة قيامتها ستبقى هي الأصل في كلّ نضالنا وكفاحنا، وأنّ شلال الدم المقدس لأهلنا الفلسطينيين، شعب الجبارين، هو الألم والأمل بأنّ فلسطين ستبقى حرة عربية والقدس الشريف عاصمتها الأبدية».
ورأت أنّ الرباط اليوم في كلّ شارع من شوارع القدس العربية هو المؤشر الى الانتصار العظيم بخراب الكيان اليهودي التلمودي وانبعاث فيض الجمهورية العربية الفلسطينية في وسط أمتنا من محيطها الى خليجها العربي. يرونها بعيدة ونراها أقرب من القريب .
وأشاد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي بـ «الشعب الفلسطيني المقاوم الذي يؤكد انّ فلسطين على طريق الحرية، مديناً صمت عرب اميركا والمستسلمين من المسلمين تجاه ما يحصل في فلسطين المحتلة».
وأكد «أنّ محور مواجهة المشروع الصهيوأميركي من سورية الى اليمن مروراً بفلسطين سينتصر لأنّ إرادة الله اقوى من كلّ القرارات والمجازر والإرهاب الذي صنع ويصدر من المشروع الصهيوأميركي تارة صهيوني وتكفيري وتارة أخرى ضغوط وحصارات وفتن وغيرها».