خبير أمني: الكيان الصهيوني يخطّط لقصف «الحشد الشعبي»
كشف الخبير الأمني المقرب من أجهزة الاستخبارات العراقية، فاضل أبو رغيف، أمس، عن وجود معلومات حول تخطيط الكيان الصهيوني لقصف مخازن أسلحة الحشد الشعبي في العراق.
وقال إن «المعلومات المتوفرة تفيد بوجود تخطيط صهيوني لقصف مواقع مخازن الحشد الشعبي، وليس مقار مقاتليه وتشكيلاته، وهذا غير مستبعد بالأساس».
وأضاف أن «ما حدث أمس، في مخازن السلاح جنوبي بغداد قد يكون جزءاً من الخطة التي يُعدّ لها الكيان الصهيوني».
وتأتي هذه المعلومات بعد انفجار حدث، الاثنين، داخل مستودع للذخيرة في معسكر يعود لألوية قوات الحشد الشعبي في جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 29 آخرين من جراء تطاير شظايا الصواريخ وقذائف الهاون المتفجرة على الأحياء السكنية المجاورة.
وقالت مصادر أمنية ومحلية، بأن كدساً للعتاد تابع لفصيل «كتائب سيد الشهداء» المنضوي في الحشد الشعبي، أنفجر في منطقة أبو دشير، في الشارع المحاذي لمنطقة السيدية في تقاطع الدرويش، جنوب غربي بغداد.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن، إن «حادث انفجار كدس العتاد في معسكر الصقر، أسفر عن إصابة 13 شخصاً بينهم اثنان من عناصر الشرطة الاتحادية وأربعة منتسبين في الحشد الشعبي»، مؤكدا أن «جميع الإصابات طفيفة».
وأشار معن، إلى أنه «تم نشر آليات للدفاع المدني في المناطق القريبة من المعسكر تحسباً لأي طارئ»، مبيناً أن «الفرق التخصصية ستكون موجودة لتبيان أسباب الحادث».
وكشف مصدر محلي، أن السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، أطلقت صافرات الإنذار، نتيجة سقوط قذائف الهاون في محيط المنطقة.
وتفقد عبد المهدي موقع الانفجار برفقة وزير الداخلية وقياديين في الحشد الشعبي، واطلع على واقع الحادث والإجراءات المتخذة بعد الانفجارات التي وقعت في مخازن الأعتدة واستمع الى التقارير الاولية من مختلف الاطراف، كما اطلع على تقرير بعدد الإصابات التي تعرّض لها المواطنون والاطمئنان على سلامة أوضاعهم، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لرئيس الوزراء العراقي.
ووجّه رئيس الوزراء العراقي باستكمال التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث، كما أصدر التوجيهات بوضع ترتيبات متكاملة لكافة المعسكرات ومخازن القوات المسلحة من حيث إجراءات السلامة ومواقعها لمنع تكرار مثل هذه الاحداث المؤسفة.
في حين طالب النائب عن تحالف سائرون سلام الشمري، أمس، باشتراك خبراء عسكريين من وزارتي الدفاع والداخلية لخزن الأسلحة والأعتدة بعد نقل مخازنها خارج المدن.
ونقل موقع «يس عراق» بيان عن الشمري جاء فيه، إن «ما حصل من انفجار لمخزن الأسلحة والأعتدة جنوبي بغداد دليل واضح على سوء التخزين وعدم الأخذ بالاعتبار الارتفاع المستمر بدرجات الحرارة».
وأضاف النائب أن «على الحكومة والجهات المعنية الإسراع باختيار أماكن جديدة لخزن الأسلحة والأعتدة خارج المدن وبإشراف خبراء من الوزارات والجهات العسكرية والأمنية ضماناً لعدم تكرار ما حدث أمس وحفاظا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم».
وحذرت قيادة عمليات بغداد المواطنين من سكنة المناطق المحيطة بمعسكر صقر من احتمال وجود بعض المقذوفات غير المنفلقة وعدم التقرب منها وابلاغ القوات الأمنية بها.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد أعلنت، أمس الاثنين، عن مقتل شخص وإصابة 29 آخرين بسقوط قذائف هاون على مناطق سكنية، نتيجة احتراق مخزن للأسلحة والعتاد العسكري جنوبي العاصمة بغداد.
وتشهد العاصمة بغداد، بين حين وآخر انفجار أكداس عتاد، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وسوء التخزين للمواد الخطرة التي تحتويها المخازن من صواريخ وقذائف.
ميدانياً، كشف جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أمس، تفاصيل العملية الأمنية التي نفذها، ضد مواقع لعناصر تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار غربي العراق.
وقال الجهاز في بيان صحافي «مع إطلالة فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك قامت قوة من الوحدة التكتيكية الأولى، إحدى تشكيلات قوات جهاز مكافحة الإرهاب، وبالتنسيق مع التحالف الدولي بتنفيذ واجب في صحراء الأنبار».
وأضاف «تم توجيه ضربة جوية من التحالف على مضافات لعناصر داعش الإرهابي، وبعدها تم إجراء إنزال جوي للقوة والاشتباك مع عناصر داعش».
وأشار إلى أن العملية «أسفرت عن مقتل 8 إرهابيين، وعند تفتيش إحدى المضافات تم العثور على 2 من الإرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة، تم قتل أحدهما، وقام الآخر بتفجير نفسه على القوة المهاجمة دون وقوع خسائر».