الصين تعتبر أفعال المتظاهرين شبه إرهابية وواشنطن تدعوها إلى الحفاظ على الحكم الذاتي لهونغ كونغ
صعّدت الصين، أمس، لهجتها حيال المتظاهرين في هونغ كونغ غداة تعرض صينيين اثنين للضرب في مطار المدينة، معتبرة ذلك «أفعالاً شبه إرهابية».
وقال تشو لوينغ الناطق باسم مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو في الحكومة الصينية في بيان: «ندين بأشد درجات الحزم هذه الأفعال شبه الإرهابية».
بدورها، دعت الخارجية الأميركية الصين إلى «الحفاظ على الحكم الذاتي الواسع لهونغ كونغ»، وأعربت عن قلقها إزاء تحركات ما وصفته بـ «المليشيات الصينية» على حدود هونغ كونغ.
وجددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، أمس، دعوة واشنطن لجميع الأطراف إلى «الامتناع عن أعمال العنف»، وأكدت أنه «من المهم أن تحترم حكومة هونغ كونغ حرية التعبير والتجمع السلمي».
وأضافت أن «الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء التقارير عن تحرك المليشيات الصينية على حدود هونغ كونغ»، ودعت الصين إلى «الالتزام بتعهداتها في ما يخص الحكم الذاتي للمدينة».
وتابعت المتحدثة: «ندين العنف وندعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس».
وكانت الصين قد طالبت الولايات المتحدة بـ»عدم التدخل في شؤونها الداخلية»، عقب تعليقات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعدد من أعضاء الكونغرس على التطورات في هونغ كونغ، التي تشهد احتجاجات على قانون يسمح بتسليم متهمين إلى محاكم صينية خارج المدينة لمحاكمتهم.
وشهد مطار هونغ كونغ أول أمس، يوماً ثانياً من الفوضى مع تعليق مئات الرحلات بسبب تجمّع مئات المتظاهرين في قاعاته، ووقوع مواجهات جديدة بين الشرطة والمتظاهرين.
وقامت مجموعة صغيرة من المتظاهرين بربط رجل، اشتبهوا به بأنه «جاسوس لحساب بكين»، بواحدة من عربات الأمتعة، وبضربه. وقد نقل بسيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات بعد ذلك.
وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الرسمية الناطقة بالانجليزية، أن الرجل هو أحد صحافييها.
وفي حادث آخر هاجم متظاهرون رجلاً آخر اعتبروه شرطياً «مندساً» بينهم.
واضطرت قوات حفظ النظام لاستخدام غاز الفلفل عند تفريق المتظاهرين بعدما حاصروا آلية تابعة لهذه القوات.
وعادت حركة الملاحة إلى طبيعتها في مطار هونغ كونغ صباح أمس، واستأنفت الطائرات رحلاتها وفقاً للجدول المحدد.