رئيس الأرجنتين يعلن إجراءات اقتصادية جديدة ومرشح المعارضة يصفه بالعنصري والعنيف
وصف المرشح اليساري المتقدم في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية البرتو فرنانديز الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بأنه «كاره للنساء وعنصري وعنيف».
وجاء التصعيد الكلامي لفرنانديز بعدما أعرب بولسونارو عن مخاوفه من أن يجر فوز اليسار في انتخابات تشرين الأول الرئاسية في الأرجنتين البلاد الى الخراب الاقتصادي، ويطلق شرارة هجرة جماعية، وفق ما قال.
وتتصدر المعارضة الأرجنتينية الانتخابات التمهيدية في البلاد بهامش يزيد عن 10 في المئة بعد فرز أكثر من 80 في المئة من أصوات الناخبين.
وبحسب لجنة الانتخابات الوطنية بعد فرز أكثر من 80 في المئة من أصوات الناخبين، حصل مرشح تحالف «الجبهة للجميع»، ألبرتو فرنانديز على 47.10 في المئة من أصوات الناخبين.
وأضافت «بينما حصل مرشح معاً للتغير ، الرئيس الحالي للبلاد، موريسيو ماكري على 32.47 في المئة من الأصوات».
وتواجه سياسات ماكري الصديقة للسوق تحديات من ألبرتو فرنانديز، مرشح المعارضة الرئيسي، حسب وكالة أنباء بلومبرغ يوم الأحد.
وتوجّه ناخبو الأرجنتين إلى صناديق الاقتراع الأحد، في انتخابات تمهيدية يُنظر إليها على أنها «أفضل مقياس حتى الآن لفرص الرئيس موريسيو ماكري، للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في وقت لاحق من العام الحالي».
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام محلية إن «الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، سيعلن إجراءات اقتصادية جديدة»، قبل فتح الأسواق بعد اضطرابات اقتصادية استمرت على مدى يومين بفعل نتائج انتخابات تمهيدية تقدم فيها مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز.
ووجّه الفوز الساحق الذي حققه فرنانديز في الانتخابات التمهيدية، يوم الأحد، ضربة قوية لاحتمالات إعادة انتخاب ماكري وتسبب في اضطراب السوق بفعل مخاوف من عودة الأرجنتين إلى اتباع سياسات تتدخل في الاقتصاد.
وكان الرئيس الأرجنتيني قد أعلن، الاثنين الماضي، أن ائتلافه «سيعكس النتيجة السيئة في الانتخابات التمهيدية التي جرت الأحد»، وتعهد بالفوز بولاية ثانية وذلك عقب تفوق غير متوقع لمرشح المعارضة الرئيسي.
وقال ماكري، في مؤتمر صحافي، إنه «أصدر تعليمات للفريق الاقتصادي بالحكومة بتجهيز السياسات الضرورية للاعتناء بمواطني الأرجنتين».
وفيما يخصّ التراجع الحاد بالأسواق الذي شهد انهياراً للعملة المحلية البيزو وتراجعات حادة لأسعار الأسهم والسندات، قال الرئيس الأرجنتيني إنه «ينبغي للمعارضة أن تدرس سياساتها».
ومن المقرّر أن تجرى الانتخابات العامة في الأرجنتين في 27 تشرين الأول 2019، لانتخاب رئيس الأرجنتين، وأعضاء الكونغرس الوطني وحكام معظم المقاطعات.