مواقف هنّأت بذكرى الإنتصار على العدو الاسرائيلي: أسّس لإنتصارات تحققت على المشروع الصهيو -أميركي وغيّرت وجه المنطقة
تواصلت المواقف المهنئة بذكرى انتصار المقاومة على العدوان الإسرائيلي عام 2006، وأكد عدد من الأحزاب والشخصيات الوطنية والقومية على أنّ هذا الانتصار أسّس لانتصارات تحققت على المشروع الصهيو-أميركي وغيّرت وجه المنطقة، مؤكدة أنّ قوة لبنان في معادلته الذهبية وليس بضعفه واستضعافه.
وفي هذا السياق قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «في الذكرى السنوية لانتصار المقاومة على العدوان «الإسرائيلي» عام 2006 نستحضر أروع وأسمى حكايا الصمود والتضحية وأبهى تجليات الشهادة والانتصار».
وفي كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامه حزب الله في قاعة الشيخ عبد الأمير قبلان في حارة صيدا بحضور مسؤول منطقة صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر وعضو قيادة الجنوب الحاج غازي الحاج، أضاف الشيخ قاووق «في ذكرى الانتصار يتضح يوماً بعد يوم أنّ أهمّ نتائج الانتصار في تموز 2006 هو شعور شعبنا وشعوب المنطقة أننا قادرون على صنع الانتصار»، مؤكداً أنّ لبنان نجح بكسر عنفوان العدو «الاسرائيلي» ونجح اللبنانيون بإلقاء العدو الى قعر الهزيمة ولا زال حتى اليوم في قعرها.
وشدّد على أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة نجحت في 2006 في إسقاط كلّ معادلات السلاح.
وتابع: «اليوم في عام 2019 نجحت المقاومة في تحسين قدراتها العسكرية»، مؤكداً أنها «اليوم في أفضل أيامها وهي أكثر قوة كمّاً ونوعاً بينما العدو في أسوأ أيامه».
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله: «لبنان اليوم هو البلد العربي الأكثر قوة ومنعة واقتداراً أمام التهديدات «الاسرائيلية»، مشيراً الى أنّ «المقاومة جعلت العدو يخشى الحرب ويحسب ألف حساب لها».
وشدّد الشيخ قاووق على أنّ «المقاومة ستبقى حصن لبنان وعنوان قوته وسيادته وشموخه وتاج الكرامة للعرب».
ووجه الشيخ قاووق التحية لشعب فلسطين الأبي للأسرى المعتقلين وللمرابطين في القدس وللأبطال في غزة والضفة.
سعد
وألقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد كلمة في الحفل نفسه لفت فيها الى أنّ «نصر 2006، جاء استكمالاً للتحرير واستكمالاً لكلّ المواجهات التي جرت مع هذا العدو على مدى سنوات طويلة هنا في الساحة اللبنانية والتي خاضتها المقاومة الوطنية والإسلامية ببسالة فائقة وحققت الإنجازات العظيمة، انّ هذا النصر يستدعي منا القول انّ المقاومة هي خيار استراتيجي في مواجهة التحديات والمخاطر وانّ المقاومة خيار وطني وقومي من أجل عزة وكرامة الشعوب العربية في مواجهة كلّ أشكال الاستعمار والاستيطان والعدوان والتبعية».
وشدّد على أنّ «نصر تموز ـ آب والاحتفال به انما يؤكد انّ خيار المقاومة هو خيار استراتيجي من أجل العزة والكرامة ومن أجل النهوض والتقدّم لشعوب أمتنا، وأيضاً نصر تموز يستدعي إعادة النظر في كلّ السياسات الداخلية بما يتوافق مع تطلعات شعبنا للعزة والكرامة والعيش الكريم وكرامته الإنسانية وحقوقه الإنسانية في الصحة والتعليم وفرص العمل والخدمات الاجتماعية. انّ هذا الشعب العظيم الذي احتضن المقاومة ووفر لها كلّ مقوّمات النصر يستحق ان يعيش في دولة تحترم كرامته والى مزيد من النضال والكفاح في مواجهة الاخطار والعدوان الصهيوني، والى مزيد من التماسك من أجل تحقيق تطلعات الشعب اللبناني و الشباب اللبناني من أجل دولة العدالة الاجتماعية في لبنان، والتحية موصولة لشعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة وفي الشتات وهنا في مخيمات لبنان مع التأكيد على انّ هذا الشعب الذي لن يكلّ من النضال المتواصل يستحق ايضاً ان ينال حقوقه المدنية والإنسانية».
الحاج حسن
بدوره أشار النائب حسين الحاج حسن عبر حسابه على «تويتر» إلى أنّ « 14 آب تاريخ يحكي ملحمة الانتصار الساطع للمقاومة. انتصار 2006 كان البداية لانتصارات تحققت على المشروع الصهيو-أميركي، غيّرت وجه المنطقة، فكان انتصار لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته هو المعادلة التي كرّست هذا الإنجاز الأول من نوعه في تاريخ الصراع مع العدو، نصر وكرامة، البداية 2006».
علامة
وغرّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور فادي علامة قائلاً: «في 14 آب أثبت لبنان أنه متى كان موحداً يمكنه تجاوز أيّ اعتداء ومحنة… والانتصار بوجه العدو».
أضاف: «لبنان الجسد الواحد الصلب بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، هذه الثلاثية التي حافظت على الوطن وحفظت حدوده وأمنه».
عطالله
وغرّد وزير شؤون المهجرين غسان عطالله على «تويتر» قائلاً: «في مثل هذا اليوم أثبت لبنان أنه لن تكون لإسرائيل غلبة بعد هذا النصر وهذه الكرامة اللذين تجلّيا في الإنجاز العسكري والميداني، وكذلك في التضامن بين أبناء الشعب الواحد».
الصمد
ورأى النائب جهاد الصمد في بيان أنّ «لبنان حقق انتصاراً كبيراً وهائلاً على العدو الإسرائيلي ومنعه من تحقيق أهدافه، بفضل صمود جيشه وشعبه ومقاومته، وبفضل التلاحم الوطني الذي برز وأعاد الصراع العربي – الإسرائيلي إلى وجهته الصحيحة».
وأكد الصمد أنّ «هذا الانتصار أثبت أنّ لبنان هو البلد العربي الأكثر صموداً وقدرة أمام قوة وغطرسة العدو الإسرائيلي، وأنّ المقاومة كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي قيل بأنه لا يُقهر، وجعل المقاومة تحقق نصراً استراتيجياً غيّر معادلات القوة في المنطقة، وأثبت أنّ خيار المقاومة هو الوحيد القادر على حفظ كرامة الشعوب ومنع الهيمنة واسترداد الأرض».
«الاتحاد»
وشدّد حزب الاتحاد في بيان «انّ هذا الانتصار جاء نتيجة التحالف بين الشعب والجيش والمقاومة، حيث أكدت هذه المعادلة أنها قادرة على ردّ العدوان والانتصار». ولفت الى أنّ «لبنان لم يعد مسرحاً لعمليات العدو من دون أن يلقى مقاومة قادرة على تحقيق الانتصار عليه بإرادة أبنائه، الذين أكدوا انّ قوة لبنان في معادلته الذهبية وليس بضعفه واستضعافه من خلال ما ركب من نظام سياسي موروث يجعل لبنان في حالة انقسام على نفسه وبين أبنائه لجعل مجتمعه ضعيفاً رخواً، فجاءت هذه المعادلة الذهبية تتجاوز المعوقات وتجعل لبنان قوياً بتلاحم أبنائه، الذي أزهر انتصاراً في 14 آب، وإنّ هذه المعادلة يجب المحافظة عليها ومواجهة كلّ المتربّصين بها، سواء أكانوا في الداخل أم الخارج، لأنّ تركهم في موقع المعاداة لهذه المعادلة يدفع بلبنان نحو الاستباحة من جديد».
واعتبر «أنّ انتصارنا على العدو الصهيوني في العام 2006 أصبح إحدى الملاحم البطولية الكبرى التي جسدت قوة الإرادة في مواجهة قوة البطش والعدوان، وهو أصبح مخلداً بأحرف من ذهب في السجل الوطني وفي ذاكرة اللبنانيين والعرب ولا يمكن إلغاءه بل هو أصبح من دعائم استقلال لبنان وشعلة تتوارثها الأجيال».
وتوجه حزب الاتحاد بالتهنئة للبنان شعباً وجيشاً ومقاومة»، معاهداً «أن يبقى على العهد حتى تحرير فلسطين من رجز الاحتلال الصهيوني».
«صرخة وطن»
وأكد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنه بعد مرور ثلاثة عشر عاماً على إنتصار تموز ـ آب النوعي والاستراتيجي، لا زلنا نحيا زمن الانتصارات التي شكلت المنعطف نحو بزوغ فجر الحق، وبداية عصر هزيمة الباطل المتمثل بالعدو «الإسرائيلي» وأدواته وحلفائه.
ولفت ذبيان الى انّ إنتصار 2006 في جنوب لبنان شكل المدخل نحو الانتصارات الكبرى التي حققها محور المقاومة بدءاً من لبنان وصولاً الى سورية والعراق، وبالطبع في فلسطين المنتفضة بوجه الغزاة والمحتلين، وباتت المقاومة تملك زمام المبادرة وقوة الردع في مواجهة مخططات الأعداء على اختلاف مسمياتهم وأشكالهم، إنْ من خلال التصدي للعدوان المباشر في غزة، أو من خلال إسقاط المشروع الإرهابي في سورية والعراق وجرود لبنان.
وفي مناسبة انتصار 2006، وجه ذبيان تحية الإكبار الى قائد الإنتصارات سماحة السيد حسن نصرالله الذي بات رمزاً وقدوة للمقاومة، وبات اسمه مقترناً بزمن الانتصارات، كما حيّا ذبيان القادة الشهداء وكلّ شهداء المقاومة الذين كانت دماؤهم فاتحة عصر الانتصارات، والتي أزهرت رياحين نصر وإباء في تراب الجنوب المفتخر بدماء شهدائه وجرحاه، الذي خطوا بدمائهم ملحمة النصر الإلهي الذي رفع رأس أمة بأسرها.