خان يحذّر من «تطهير عرقي» في كشمير.. والصين: الوضع خطير للغاية! .. والهند ملتزمة ألا تكون الجهة الأولى في استخدام السلاح النووي..
حذّر رئيس وزراء باكستان عمران خان من «احتمال تعرّض المسلمين في كشمير لعملية تطهير عرقي». ووجه خان تحذيراً إلى المجتمع الدولي بأنه «إذا سمح بمثل هذا الأمر فستكون له تبعات وردود فعل حادة في العالم الإسلامي تدفع إلى التطرف والعنف».
وكان خان قد توعد بـ»الرّد على أي هجوم من جانب الهند على القسم الباكستاني من كشمير»، معتبراً أن «الوقت قد حان لتلقين نيودلهي درساً»، قائلاً: «مرة أخرى أحذر الهند التي خططت للهجوم على كشمير الخاضعة لإدارة باكستان وأقول لها استعدي، فنحن على استعداد تام للرد عليكم. لقد حان الوقت الذي سنعلمكم فيه درساً لن تنسوه. ناريندرا مودي ارتكب خطأً استراتيجياً ـ فقد لعب ورقته الأخيرة. أفهم أنه وحزبه السياسي سيدفعان ثمناً باهظاً».
فيما صرّح وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، أمس، بأن بلاده حتى الوقت الحالي، «ملتزمة بسياسة ألا تكون الجهة الأولى في استخدام السلاح النووي من ترسانتها العسكرية».
وفي هذا السياق أوردت قناة «إن.دي.تي.في» التلفزيونية مقتطفاً من تعليق سينغ، على «احتمال تصعيد النزاع مع باكستان المجاورة مستقبلاً الهند كانت حتى يومنا هذا ملتزمة بسياسة ألا تكون الجهة الأولى في استخدام السلاح النووي من ترسانتها العسكرية. إلا أن مدى احتمال أن يتغير هذا الموقف في المستقبل يتوقف على الظروف».
يذكر أنه وفقاً لوكالة «أي.إن.إي» الهندية للأنباء، فإن «القوات المسلحة الهندية المتمركزة في ولاية جامو وكشمير، قد تم رفع مستوى استعدادها القتالي إلى حالة زائد. وذلك بسبب معلومات متوفرة لدى نيودلهي، بأن الجماعات المدعومة من قبل باكستان قد تحاول زعزعة استقرار الوضع في الإقليم في أقرب وقت».
بدوره، قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، أمس، إن «أعضاء مجلس الأمن الدولي يرون بوجه عام أن على الهند وباكستان الكفّ عن اتخاذ إجراءات أحادية بشأن كشمير».
وقال تشانغ للصحافيين إن «الوضع في كشمير متوتر جداً بالفعل وخطير للغاية».
وأثار إغلاق وادي كشمير، الذي يقطنه نحو سبعة ملايين نسمة انتقادات واسعة، وتظاهر آلاف الأشخاص ولوّح كثيرون منهم بأعلام باكستان وكشمير أمام السفارة الهندية في لندن أول أمس لدعم المنطقة المتنازع عليها.
وتسبب قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لشطر كشمير الخاضع لسيطرتها، إلى جانب قطع الاتصالات وفرض قيود على الحركة، في غضب في باكستان التي ردت بقطع روابط التجارة والنقل وطرد مبعوث الهند.
وفي لندن، حمل المتظاهرون حملوا لافتات تقول «كشمير تحترق» و»كشمير حرة» و»مودي: أصنع الشاي لا الحرب».
ومنعت الشرطة مظاهرة صغيرة مناوئة بعيداً عن الاحتجاج الرئيسي.
وقالت الشرطة إن «أربعة أشخاص اعتقلوا بسبب الشجار وعرقلة الشرطة وحيازة سلاح هجومي».
وأضافت «أصيب شخص واحد خلال الاحتجاجات».
واستدعت باكستان نائب السفير الهندي في إسلام أباد للتنديد بما قالت إنها «انتهاكات غير مبررة لوقف إطلاق النار».
واتهمت الهند بدورها باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار.