تقرير: 700 أسير فلسطيني مريض يتعمّد العدو الصهيوني إهمال حالتهم
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن إدارة المعتقلات الصهيونية تتعمّد انتهاك الأسرى المرضى والجرحى طبياً، باستهدافهم بشكل مقصود ومبرمج من خلال إهمال أوضاعهم الصحية.
وقالت الهيئة في تقرير إن إدارة المعتقلات الصهيونية «تتقصّد إهمال الحالة الصحية الصعبة للأسرى وجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم لتصبح لا علاج لها، وبالتالي تعريض حياتهم للخطر ودفعهم نحو الموت».
وبيّنت الهيئة أنه ومن خلال مراقبة الوضع الصحيّ للأسرى على مدار سنوات، اتضح أن مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم في غاية السوء، مشيرة إلى أنها «شكلية وشبه معدومة بدليل شهادة الأسرى وازدياد عدد المرضى منهم».
وأكدت أن مسألة علاج الأسرى قضية تخضعها إدارات المعتقلات الصهيونية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين، «الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً لمواد 29 و30 و31 من اتفاقية جنيف الثالثة، والمواد 91 و92 من اتفاقية جنيف الرابعة»، والتي أوجبت حق العلاج والرعاية الطبية، وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى، وإجراء الفحوص الطبية الدورية لهم.
وأوردت الهيئة عدداً من «السياسات التي تتبعها إدارة السجون لقتل الأسرى طبياً»، منها ظروف الاعتقال السيئة، التي تتمثل في: قلة التهوية، والرطوبة الشديدة، والاكتظاظ، وانتشار للحشرات والقوارض، إضافة إلى النقص في مواد التنظيف العامة والمبيدات الحشرية. وتضاف إلى تلك السياسات «المماطلة في تقديم العلاج والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم وعدم وجود أطباء اختصاصيين داخل السجن، وافتقار السجون إلى وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة».
وتجاوز عدد الأسرى المرضى في السجون الصهيونية 700 أسير وأسيرة، منهم نحو 170 حالة مرضية صعبة وخطيرة، بينها 25 مريضاً بالسرطان و17 أسيراً يقيمون بشكل شبه دائم داخل ما يسمّى «مستشفى الرملة»، فيما يعاني العشرات من إعاقات حركية وشلل وأمراض الكبد الوبائي والفشل الكلوي والقلب وأمراض أخرى.