صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نتنياهو يفاوض الأحزاب «الحريدية» على دعمه بعد الانتخابات
قالت تقارير صحافية «إسرائيلية» إن المفاوضات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبين الأحزاب «الحريدية» وصلت إلى مرحلة متقدمة، وذلك حول دعمه بعد الانتخابات المقبلة، وذلك في ظل الأزمة القائمة بينه وبين شركائه في الائتلاف، خصوصاً يائير لابيد وتسيبي ليفني.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن قادة الأحزاب «الحريدية» اتفقوا على تسليم ردّ مشترك في الأيام القريبة إلى نتنياهو، ردّاً على طلب دعمه بعد الانتخابات المقبلة.
وكانت وسائل إعلامية حريدية قد كتبت أمس أن قادة «أغودات يسرائيل» قد اتفقوا على الاستجابة لطلب نتنياهو. وقالت مصادر في «ديغل هتوراه» إنه لا يوجد مثل هذا الاتفاق، وأن «أغودات يسرائيل» لم تقرّر بعد.
وفي المقابل، فإن رئيس «شاس»، أرييه درعي، الذي أعلن عدة مرات أن حزبه يطالب بتقديم موعد الانتخابات، قال إنه لم يتم الاتفاق على شيء، وأنّ ذلك لن يحصل قبل الأحد المقبل.
ولمّح درعي في مقابلات إذاعية إلى أن كتلته على استعداد لفتح صفحة جديدة مع رئيس الحكومة من «الليكود». وقال مسؤولون في «شاس» إن تقديراتهم تشير إلى أن الأحزاب «الحريدية» ستوافق في نهاية المطاف على دعم نتنياهو وعلى تقديم موعد الانتخابات.
وقال مسؤولون في «يهدوت هتوراه» أن لا اتفاق بعد، وأنهم في انتظار سماع رد نتنياهو على مطالبهم. وبحسبهم فإن هناك تفاهماً بين الطرفين مفاده أن نتنياهو سيكون رئيس الحكومة المقبل، لا يتسحاك هرتسوغ، وأن «الحريديين يريدون أن يكونوا في حكومته كما يريد هو أن يكونوا في الحكومة أيضاً».
تجدر الإشارة إلى أن «يهدوت هتوراه»، الحزب «الحريدي الأشكنازي»، يتألف من كتلتين، الأولى «أغودات يسرائيل»، والثانية «ديغل هتوراه».
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول في «الليكود»، وصف بأنه مطلع على الاتصالات، قوله إنه لا يزال من المبكر القول بالتوجه نحو الانتخابات.
ليبرمان مستمرّ في الترويج لفكرته العنصرية
زعم رئيس حزب «يسرائيل بيتينو» ووزير خارجية «إسرائيل»، أفيغادور ليبرمان، أنه يطرح برنامجاً سياسياً جديداً لحزبه ليخوض فيه الانتخابات العامة المقبلة، وحاول تقمص الاعتدال السياسي، لكن يتبين من تفاصيل هذا البرنامج أنه لم يتغير شيئاً على فكره العنصري وفي مقدّم ذلك مواصلة الترويج لفكرة «مبادلة الأراضي والسكان»، في إطار اتفاق تسوية محتمل، على رغم أنه يبدو الآن بعيد المنال.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن ليبرمان استكمل مؤخراً برنامج حزبه السياسي، وأطلق عليه اسم «السباحة ضد التيار ـ رؤية يسرائيل بيتينو»، وادّعى أنه يشمل «خطة سلام إقليمي»، تشمل موافقته على انسحاب «إسرائيلي» من مناطق في الضفة الغربية.
وحاول ليبرمان التظاهر بالاعتدال السياسي بقوله إن «سلامة الأرض أهم من سلامة البلاد» علماً أنه يعترض على إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين حول تسوية سلمية.
ومن بين بنود برنامج ليبرمان السياسي، أن «الدول العربية المعتدلة تدرك أن تهديدها يأتي من المنظمات الإسلامية المتطرفة مثل داعش، جبهة النصرة، الإخوان المسلمين، حماس وحزب الله، ولذلك في الإمكان اليوم، للمرّة الأولى، التوصّل إلى تسوية شاملة تكون شروطها مقبولة على إسرائيل».
وتحدّث ليبرمان في بند آخر عن أن «الصراع ليس صراعاً إقليمياً فقط، إنما هو صراع ذو ثلاثة أبعاد مندمجة ببعضها: الدول العربية، الفلسطينيون وعرب إسرائيل. ولذلك يجب أن تشمل التسوية مع الفلسطينيين اتفاقيات سلام مع الدول العربية ومبادلة الأراضي والسكان من بين عرب إسرائيل».
وأضاف أن «خطة مبادلة الأراضي والسكان ستسمح لعرب إسرائيل الذين يشعرون أنهم جزء من الشعب الفلسطيني أن يحلوا مشكلة الازدواجية وانفصام الشخصية التي يعانون منها. وحتى أنه على دولة إسرائيل أن تشجعهم على ذلك، بواسطة محفزات اقتصادية».
وكان ليبرمان قد أعلن مراراً في السنوات الأخيرة حول خطته في شأن «مبادلة الأراضي والسكان» من خلال ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية إلى «إسرائيل» مقابل ضمّ منطقة المثلث إلى الدولة الفلسطينية، في حال قيامها.
وفي ما يتعلق بالانسحاب من الضفة الغربية، قال ليبرمان في برنامجه السياسي إنه «من دون التنازل عن مبدأ أرض إسرائيل الكاملة، إلا أنه واضح لي أنه في نهاية المطاف سيتعين التوصل إلى تسوية متفق عليها ومدروسة تؤدي إلى وحدة الشعب، وهي الأمر الأهم. وفي النقاش حول سلامة الشعب مقابل سلامة البلاد، تتغلب سلامة الشعب. ولا يمكن التنازل عن سلامة الشعب».
ويعتزم ليبرمان طرح برنامجه هذا خلال اجتماع وزراء خارجية أوروبيين في بازل، وخلال اجتماع «منتدى صبان» في واشنطن.
استهداف صهيونيين طعناً وبإطلاق الرصاص
أصيب «إسرائيلي» مساء أمس الجمعة، من جرّاء تعرّضه للطعن من قبل مجهول في شارع صهيون جنوب «تل أبيب». وأفادت صحف عبرية أنّ المصاب يبلغ من العمر 47 سنة، وأصيب بجروح متوسطة نقل على إثرها إلى مستشفى «إيخيلوف»، فيما لم تعرف هوية المنفذ أو خلفية الحادثة.
وقالت مصادر صحافية عبرية، إن سيارة مستوطنين تعرّضت فجر أمس لإطلاق نار قرب مستوطنة «كريات أربع» في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت المصادر أن بعض الرصاصات أصابت السيارة بشكل مباشرة وألحقت بها أضراراً، من دون وقوع إصابات بين ركابها.
وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المكان، وشرعت بأعمال التحقيق بحثا عن مطلقي النار.
رئيس بلدية «أشكلون» مهدّد بالقتل
ذكرت «القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي»، أن رئيس مدينة «أشكلون» إتمور شمعوني، تلقى تهديدات بالقتل من قبل مجهولين، إذ أرسل أحد الأشخاص رسالة خطّية إلى مكتبه يهدّده فيها بالقتل.
وأضافت القناة «الإسرائيلية» أن الأجهزة الأمنية رفعت درجة الحراسة حول شمعوني إلى الدرجة القصوى خوفاً من اغتياله على أيدي العرب. إذ إنه قرر مؤخّراً، منع عمل العرب قرب أيّ رياض أطفال أو مدرسة في المدينة التي يرأس بلديتها.