فرنجيه لـ«ال بي سي»: كلام الحريري بالأمس كان متناقضاً كثيراً

رأى المسؤول الاعلامي لتيار المرده المحامي سليمان فرنجيه «ان الاعلام خط احمر وهو ليس شريكاً باعتصام اهالي العسكريين المخطوفين، وعلى القوى الامنية ان تتعاطى معه بمنتهى الحضارة لأن ميزة لبنان هي بخلفيته الاعلامية، وهو يعتبر شيئاً حضارياً، ويجب التعاطي مع اهالي العسكريين من باب الانسانية، وعلى الدولة ان تأخذ الملف من باب الاولوية وان لا نخلق هوة بين الاهالي والقوى الامنية».

وقال فرنجيه: «على الدولة اللبنانية ان لا تخسر هيبتها»، مشيراً الى «ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن امتلاك الدولة للكثير من الاوراق الرابحة»، مضيفاً: «اذا كان الهدف استرداد العسكريين يجب ان لا نوفر اي طريقة شرط الا تضرب السيادة اللبنانية، وعلى الدولة ان تتعاطى بطريقة حازمة وعليها ان تجتمع وتأخذ قراراً سريعاً ولو بطريقة الخطف المضاد، منطقنا ليس منطقاً استجدائياً، نحن بلد حضاري لديه حكومة، من هنا كان يجب ان تعطى الاوامر سريعاً بالرد المباشر على عملية الخطف وألا نطلب من الخارج التدخل، فالأخطاء تراكمت كثيراً في هذا الملف».

وأضاف فرنجيه: «ما يحصل في سجن روميه يمس بالسيادة اللبنانية»، متسائلاً: «هل يعقل ان لا تستطيع الدولة جلب موقوفين من داخل السجن الى المحكمة لمحاكمتهم؟ من هنا يجب على الدولة ان تستعمل قوتها، وأن أي أمر قضائي على السلطة السياسية ان تستعمل قوتها لتنفيذه».

وقال: «الطائفة السنية هي ام الاعتدال وام المقاومة، ولم يتهم احد الطائفة السنية بالارهاب، وما قاله الرئيس سعد الحريري امس هو منطق استدراكي للامور، ويجب ان لا نخلق جواً شاحناً في طائفتين لأنه يولد العنف، فالسياسة الغربية هي سياسة استعمارية قائمة على مصالحها النفطية وحماية المصالح «الاسرائيلية» وهي لا تريد اي ديمقراطية، ولا اي ربيع عربي وهي تستعمل السنة والشيعة لشحن الاجواء».

وحول مسألة التمديد والطعن المقدم الى المجلس الدستوري لفت فرنجيه الى ان «المجلس الدستوري لديه سلطة قضائية ويستطيع مناقشة الطعن من الباب القانوني، اما في السياسة نقول ان جميع المعطيات المحلية والدولية جعلتنا نتفاعل ونذهب الى التمديد ونحن مقتنعون به، نحن والتيار الوطني الحر حلفاء وهو ليس حلفاً مصطنعاً، والحوار مستمر ودائم بيننا وفي مسألة رئاسة الجمهورية نحن مع الرئيس القوي، لبنان هو صيغة المسيحي والمسلم وهي موجودة ولن نتخلى عنها».

وتابع: «الضرورة الوطنية تفرض قيادات سياسية يتفاعل معها الناس لعكس الجو الوفاقي في البلد، وان هذا الايمان لم يتوافر الى الآن، وان الطرف الآخر يتعاطى مع هذه القراءة بطريقة سطحية، لأن الرئيس القوي يلغي دورهم في الحكم».

ورداً على سؤال حول تراجع العماد ميشال عون عن الترشيح وطرح فرنجيه كمرشح قوي للرئاسة قال فرنجيه: «عون لديه مقومات تدفعه للترشيح، ومن غير المبرر الضغط عليه للقبول بأي تسوية».

وعن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل لفت الى ان «كلام الحريري بالامس كان متناقضاً كثيراً، لأننا لا نستطيع الدخول الى الملفات الآنية من دون الدخول الى الملفات الاقليمية والدولية، لأنه لا يجب ان نسجل على انفسنا الذهاب الى الحوار من دون ان نتفهم بعضنا البعض، وان الحوار لن يؤدي الى نتيجة اذا استمر على هذا المنحى، هناك ملفات معينة يجب التطرق اليها، من مسألة رئاسة الجمهورية، الى مكافحة الارهاب والمعيار المنوي اتباعه، الى ملف النزوح السوري، والحالة التوافقية، هذه المعايير اساسية يجب مقاربتها بموضوعية». وأشار الى ان «الرئيس الحريري يعلم علم اليقين ان الغرب يتعاطى مع ملفاتنا من باب المصالح، وان تيار المستقبل هو تيار معتدل لكنه مرتبط بالسعودية، اذا طلبت السعودية اسقاط الرئيس بشار الاسد فهل يستطيع الحريري النأي بنفسه عن هذا الموضوع؟ طبعاً لا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى