الحاج حسن: الوحدة الوطنية أهمّ عناصر القوة الخطيب: إلغاء الطائفية ليس إلغاء للدين
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أنّ أهمّ عناصر القوة في لبنان هي الوحدة الوطنية، وأنّ قلب الصراع في المنطقة هو فلسطين. فيما شدّد النائب السابق زاهر الخطيب على أنّ المقاومة هي الأقوى في الميدان، ومحور الشرق الذي يتجه شرقاً هو الأقوى في الميدان.
وخلال احتفال أقامه حزب الله في سبلين بذكرى الانتصار على العدو الصهيوني والعدو التكفيري أكد الحاج حسن «انّ انتصاراتنا كمقاومة، تستند الى معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، الجيش الوطني اللبناني أحد الأضلع الثلاثة لهذا المثلث، الجيش الذي يحمي الأرض والحدود، له دور في الداخل في حفظ الأمن، هذا الجيش الذي كانت له إسهامات في الإنتصارات، سواء ضدّ العدو الصهيوني او ضدّ العدو التكفيري، نؤكد دوره ومركزية دوره الى جانب القوى الأمنية ودعمه بكلّ الوسائل، سواء بالموقف وبالكلمة او التجهيزات او بالقرار وبكلّ وسيلة من وسائل دعم جيشنا الوطني».
ورأى «انّ المقاومة في لبنان قدّمت نموذجاً للعالم العربي وللمسلمين في العالم، كيف يمكن ان تصنع الإنتصارات، على أعداء بحجم أميركا و»إسرائيل» والحلف الدولي الذي موّل التكفيريين وهيّأهم ودعمهم وأحضرهم الى سورية والعراق، وفتح التحالف الدولي مخازنه للعدو الصهيوني في العام 2006»، مؤكداً «انّ هذا النموذج اللبناني العربي هو النموذج الذي يحقق العزة والكرامة»، مبدياً أسفه «لكون دولتنا ليست بمستوى مقاومتنا، وانّ مؤسسات دولتنا ليست في مستوى شعبنا، فما وصلنا اليه من اهتراء على مستوى الدولة يهدّد الواقع اللبناني والمعيشي والإقتصادي والإجتماعي»، معتبراً «أننا لسنا في أزمة عادية، نحن في أزمة حقيقية تحتاج الى معالجات جذرية والى سلسلة طويلة من الإجراءات، ومنها إصلاح إداري ومالي ومكافحة الفساد وخطة اقتصادية طارئة على كلّ المستويات، ومصارحة الناس لا تجميل الوضع، ومصارحة الناس اننا نريد ان نبني دولة، دولة اذا وعدت وفت واذا وضعت خطة التزمتها».
وأكد انّ «قلب الصراع في هذه المنطقة هو فلسطين، وانّ كلّ ما يجري، وما جرى في سورية الهدف الأساسي منه هو ضرب سورية بسبب موقفها من فلسطين، وما يجري في العراق واليمن وفي كلّ المنطقة هو نفسه، وهو بهدف تفتيت الأمة وتمزيقها وتطويقها وإضعافها حتى تقبل بـ»صفقة القرن»، واعتبر «انّ مشكلتهم مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية بسبب موقفها من فلسطين».
وشدّد على «انّ هذه الأمة التي أعلنت رفضها لـ»صفقة القرن»، ستستمرّ في المقاومة»، مشيداً «بانتصارات غزة المحاصرة والأبية على العدوان الصهيوني المستمر». وأكد «انّ أهمّ عناصر القوة في لبنان هي الوحدة الوطنية»، معتبراً «انّ الأميركي والاسرائيلي يعملان ليل نهار لضرب هذه الوحدة».
بدوره حيا رئيس رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب «صانعي الانتصار وشهداء المقاومة وقائدها الأمين العام السيد حسن نصرالله، صادق الوعد والوعيد».
وقال: «لقد أهلك لبنان اثنان، عنصرية وفساد، عنصرية قائمة على الطائفة المذهبية دسّها المستعمر الفرنسي»، وندّد بـ «كلّ محاولات الطائفية السياسية والتي تلجأ دائماً الى اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي»، ورأى «انّ العلمنة ليست فصل الدين عن الناس إنما فصل الدين عن الدولة، وانّ إلغاء الطائفية ليست إلغاء للدين»، ودعا الى «تطبيق الدستور والمادة 95 منه بإلغاء الطائفية السياسية»، منوّهاً بـ»الدور والجهود الذي يقوم بها الرئيس نبيه بري في هذا الخصوص».
ولفت الى أنّ «الهيمنة الأميركية حالياً هي استعمار مالي واقتصادي، ذلك انهم مأزومون وعاجزون عن ان يكونوا حاضرين في الميدان، لذلك نحن الأقوى في الميدان، المقاومة هي الأقوى في الميدان، محور الشرق الذي يتجه شرقاً هو الأقوى في الميدان».