وهاب: الاتحاد الاقتصادي بين دول المشرق يعود بالفائدة على كلّ أبناء هذه المنطقة
دعا رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب الى تشكيل اتحاد اقتصادي بين دول المشرق العربي يعود بالفائدة على دول المنطقة، مشيراً الى أنّ تعاون لبنان مع سورية والعراق يفتح سوقاً كبيرة لمصلحة اللبنانيين.
وخلال استقباله السفير العراقي الدكتور علي عباس بندر العامري يرافقه القائم بأعمال السفارة أمين النصراوي، في زيارة وداعية، ثمّن وهاب «الدور الكبير الذي لعبه العامري خلال وجوده في لبنان في تعزيز العلاقات اللبنانية العراقية».
ولفت وهاب الى دور العامري الكبير في تعزيز العلاقات اللبنانية – العراقية، داعياً «المسؤولين اللبنانيين إلى أن يضعوا موضوع تلك العلاقات على الطاولة ومناقشته بشكل جدي لما فيه خير للبنان وللعراق، ولكن للبنان أولاً، فلبنان اليوم بحاجة كبيرة لأن يكون في أطيب العلاقات مع العراق».
ودعا الى تشكيل «الاتحاد الاقتصادي بين دول المشرق، وهذا الاتحاد الذي يضمّ حوالي 75 مليون نسمة بين العراق وسورية ولبنان والأردن»، معتبراً أنّ «هذا الإتحاد يمكن أن يعود بالفائدة على كلّ أبناء هذه المنطقة، وكلّ هذه البلدان تكمل بعضها البعض، وأعرف أنّ البعض يخاف من أن يتحوّل هذا الأمر الى وحدة سياسية، وهذا طبعاً أمر غير ممكن حالياً، رغم أنّ هذا ما نتمناه».
وتابع: «اليوم في أوروبا هناك 20 أو 30 لغة وهناك قوميات مختلفة وحروب استمرت مئات السنين بينهم، وأقاموا الاتحاد الأوروبي لأنّ ذلك فيه مصلحة لشعوبهم، ونحن لغة مشتركة وتاريخ مشترك ومستقبل مشترك وتداخل عائلي على أكثر من صعيد، فيما نفتقد الى مثل هذه الصيغة، بالإضافة الى ذلك، بعد أيام سيتمّ إفتتاح «معبر البوكمال» بين سورية والعراق وهذا أمر مهمّ للدولتين، لكنه كذلك مهمّ للبنان إذا أحسنّا التصرف، لذلك يجب على لبنان أن يفكر كيف يستطيع أن نستفيد من هذه السوق العراقية الكبيرة، وهذا المعبر قد يتحوّل كذلك الى معبر للبضائع اللبنانية شرط التفاهم مع سورية».
ورفض وهاب منطق «إبقاء لبنان على قارعة الطريق ينتظر ويشحذ بعض المساعدات، فبإمكاننا إذا تعاونا جيداً مع السوريين والعراقيين أن نفتح سوقاً كبيرة للبنانيين على كلّ الصعد، وهذه السوق قادرة على تأمين وضع ممتاز للبنانيين، خصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها اليوم».
وذكر بموضوع أنبوب النفط العراقي، وقال: «هناك مشروع معيّن بين العراق وسورية وقد نستطيع تحويل هذا المشروع الى أن يكون لبنانياً عراقياً أيضاً ـ وكما علمت من سعادة السفير – أنّ هذا الأمر قد يؤمّن حوالى 6 آلاف وظيفة في منطقة الشمال وطرابلس التي تعاني من بطالة كبيرة قد تكون مسؤولة عن كثير من الأحداث التي وقعت في منطقة الشمال، لذلك يجب أن نفكر جيداً بمصالحنا بمعزل عن تفكيرنا بمن يرضى علينا أو يغضب منا في السياسة».