الملك والمنجم ولبنان
يكتبها الياس عشي
بات اللبنانيون بحاجة إلى «منجم» يقرأ طالعهم، ويقيهم شرّ المناكفات، وردات الفعل، والمواقف الارتجالية، والموت البطيء.
ولا بأس أن يكون المنجم ذكيّاً، ومحنكاً، وسريع الخاطر، تماماً كالمنجم الذي غضب عليه «لويس الحادي عشر»، وأراد أن يعاقبه بإلقائه من أعلى البرج، فاستدعاه وقال له:
– إنك تدّعي العلم بالغيب، فبماذا تتنبأ؟
وأدرك المنجم ما يضمره له الملك، فأجاب:
– أرى بأنني سأموت قبل وفاة جلالتك بثلاثة أيام!
فتراجع الملك عن قتله، وصار الأكثر حرصاً على حياته!
اللهمّ هبنا مثل هذا المنجم لنبقى أحياء!