ورد وشوك
استهواني العنوان فقررت قراءة الكتاب… غلافه أنيق ينمُّ عن ذوق رفيع للكاتب في انتقاء المصمم والرسام. غالباً ما يكون هذا مشجعاً لعشاق القراءة على اقتناء الكتب… غريب أمري في اختيار هذا الكتاب ففي العادة تكون بالنسبة لي شهرة الكاتب في أسلوبه المسؤولة أولاً عند الاختيار، لكن هذه المرة اختلف معي الحال وبدأت بالاستعداد لتحضير طقوس القراءة التي يعرفها كل من كان للكتاب صديق يسعى لاكتشاف الماورائيات وفك الرموز إن وجدت بين السطور في الكتب وحتى في المقالات…. وهكذا بدأت بقراءة المقدمة فغالباً ما يضع فيها الكاتب لمحة عن موضوع الكتاب… شدّني أسلوبه وأخذني بعيداً أتنقل بين الصفحات… قصة واقعية من ألفها للياء فيها من المعاناة الإنسانية الكثير… خوف من المجهول وما يحمله من مفاجآت ما جعلني أشعر أنني المعنية بالذات بشخص بطلة حكاية الكتاب والتي تتجلى قوتها في قدرتها على معالجة الكبوات وحرصها على البطل، ولكن الحق يقال إن ما ناله ظلم كبير من جراء خوف البطلة وترددها في حسم الأمور وكتابة نهاية تليق بالعنوان لقصة أراد كاتبها لأول مرة ترك اختيار نهايتها مسؤولية كل قارئ أحس أنه بطلها دون منازع ومنوط به حق الختام. أتاني صوت صاحب المكتبة يقول: اختيار موفق كالعادة لمجموعة منتقاة عندها أدركت أنني صغت القصة ووضعت خاتمتها وأنا مازلت بعد أقرأ العنوان.
رشا المارديني