إطلاق الدورة الخامسة لمهرجان بعلبك لصناعة السينما ممثل وزير الثقافة: يداً بيد لثقافة انفتاحية بناءة والسينما صانعة وعي المجتمع وصوته
أطلق مهرجان بعلبك لصناعة السينما دورته الخامسة في مطعم ليالينا، برعاية وزير الثقافة الدكتور محمد داود ممثلاً بالدكتور محمد اللقيس، وبحضور رئيس قسم المحافظة دريد الحلاني ممثلاً محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس دائرة الأمن العام في المحافظة المقدم غياث زعيتر، مدير المهرجان رئيس جمعية الخيال للإنتاج الفني علي العفي، فاعليات ثقافية وحشد من الفنانين اللبنانيين والعرب.
عز الدين
استهلّت الحفل الإعلامية السورية بيان عز الدين فقالت: «نرحّب بكم في حفل إطلاق مهرجاننا هذا، ونجتمع اليوم معاً في أقدم مدن العالم، على أرض التراث الروماني العريق، في بعلبك صانعة الحضارات، ومحتضنة أرقى المهرجانات العالمية. إنها مدينة الشمس التي لا ينطفئ نور إبداعها، لأنها الذاكرة الحية لتاريخ الفن الأصيل، ومنه الفن السابع الذي تحتضنه دورياً كل سنة في ربوعها، وكأنه أحد أعمدة القلعة التاريخية الشامخة والشاهدة على استمرار الحركة الثقافية المتجذرة في فكر وقلب كل مثقف وفنان ومبدع من أبناء بعلبك».
وختمت: «سيتخلل فعاليات المهرجان مشروع تحضير أكبر قرص صفيحة بعلبكية بإشراف الشيف ريتشارد خوري، سيطرق أبواب موسوعة غينيس، وتكريم لفريق مسلسل «الباشا» بحضور المخرج عاطف كيوان والممثل المبدع حسن حمدان ونخبة من الفنانين اللبنانيين والسوريين».
بلوق
واعتبر بلوق أن «الفن موهبة وإبداع وهبها الخالق لكل إنسان، ولكن هناك أشخاص يعملون على تنمية مواهبهم فيتميّزون بالقدرة الإبداعية لإنتاج قيم جمالية متميّزة».
الحلاني
من جهته، ألقى الحلاني كلمة المحافظ خضر فقال: «حفلكم هذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على التزامكم بقضايا أمتكم، وهذه الخطوة تحمل الجرأة والرؤية والقدرة على توظيف هذا المكان بإضافة رافد ثقافي لهذه المدينة العظيمة».
أضاف: «لأن الفنان ابن بيئته، صار لزاماً عليه أن ينقل كل ما يجري حوله بكل صدق وأمانة، وبكل أوجه وحالات هذه البيئة، منتقداً نواحيها السلبية، ومؤكداً على إيجابياتها، فيكون ناشراً للوعي في الحالتين، وساعياً لتحقيق نهضة المجتمعات».
اللقيس
وقال اللقيس ممثلاً وزير الثقافة: إن «السينما اليوم هي صانعة وعي، لكونها وسيلة إعلامية إلى جانب أخواتها، تسلط الضوء على قضايا المجتمع، وتنقل صوته وصورته بموضوعية أكبر من وسائل الإعلام المقيّدة بأنظمة صارمة وسياسات معينة. فالسينما بإبداعاتها، تفتح الأذهان لأفكار خلاقة، بعد أن تستشفّ مضامين محتواها من محيط الواقع وتبعاته المستقبلية».
وقال: «السينما بهذه الصفة لم تعد كما كانت في بداياتها، للترفيه والاستمتاع في أوقات الفراغ، إنما هي بانية وعي ثقافي ووطني وحضاري وتقدمي انفتاحي، وإن لم يخلُ الكثير من الأفلام من رسائل تخريبية أحياناً. وإننا نأمل من مهرجان بعلبك لصناعة السينما أن يتم فيه عرض أفلام عربية وأجنبية حائزة على جوائز عالمية».
واعتبر أن «بعض الأفلام تحمل رسالة واضحة وصريحة، مفادها أننا لا نختلف كثيراً عن الآخرين المحيطين بنا في هذا العالم، من أديان وعرقيات أخرى، وأن مشاكلنا وصراعاتنا الداخلية والخارجية، تشبه أو هي مألوفة مع تلك التي للآخرين، فهي تسعى أو تحاول أن تخلق منظوراً جديداً للطريقة التي نتعامل فيها مع أنفسنا، وننظر بها إلى مشاكلنا».
وأعرب عن أمله بأن «يبرز المهرجان أهمية المدينة في الحضارة والثقافة والفن، ويبرهن للعالم أن بعلبك جميلة وآمنة، ناسها مثقفون، خلاقون للحضارة، وساعون للتطور، جاهزون كما كانوا دائماً لربط الحضارات بعضها ببعض، من الحضارة الفينيقية، إلى الإغريقية، إلى الرومانية، فالعربية الإسلامية وصولاً إلى الحضارة الحديثة، وهذه الحضارات تتجلى في مواقع بعلبك الأثرية التي تنتشر في المدينة أنّى أملت عينيك فيها».
وختم اللقيس: «الوزارة حريصة على دعم هذه الأيام الثقافية الرابطة حضارياً، وإن أبواب الوزارة في عهد الوزير داوود مفتوحة لكل ما يقرّب، ويداً بيد لثقافة انفتاحية بناءة».