مقتل مجنّدة صهيونية وإصابة آخرين وفي غزة 122 جريحاً في «الجمعة 71»
قتلت مجندة وأصيب اثنان آخران بتفجير عبوة ناسفة قرب مستوطنة دوليب القريبة من قرية الجانية غرب رام الله، وهي منطقة مليئة بالينابيع والأشجار. هذه العملية تحمل في طياتها مؤشرات على قدرة المقاومة الفلسطينية على تطوير الأدوات القتالية، رغم سياسة الملاحقة الأمنية والعسكرية المتبعة من قبل الاحتلال.
فوفق المعطيات الاستخبارية الصهيونية فإن العملية عبارة عن عبوة ناسفة محلية الصنع زرعت في المنطقة وتم تفجيرها عن بُعد، مما يشي بإمكانية حدوث عمليات مشابهة خلال المرحلة المقبلة، وهي مؤشر على أن العملية مخطط لها ومدروسة وليست نابعة من اجتهاد فردي، لذلك عبر عنها الناطق باسم جيش العدو بالعملية الصعبة.
العملية سببت لرئيس حكومة الاحتلال حرجاً شديداً في ظل المنافسة الصعبة على الفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة، فهي جاءت بعد يوم واحد من استعراضه الانتخابي بأن كيانه الاستعماري يعمل في العراق وسورية لإحباط النيات الإيرانية، وهذا اعتراف ضمني بالمسؤولية عن استهداف قواعد الحشد الشعبي العراقي.
على صعيد آخر، أصيب عدد من المواطنين أمس، باعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على المتظاهرين السلميين خلال مشاركتهم في فعاليات الجمعة الـ71 من مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة، تحت اسم «لبيك يا أقصى».
وأفادت وزارة الصحة بإصابة 122 مواطنًا منهم 50 بالرصاص الحي وثلاثة مسعفين، باعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين قبالة مخيمات العودة الخمسة شرقي محافظات القطاع.
أما مراسلو وكالة «صفا» فأوضحوا أن قوات الاحتلال استهدفت المتظاهرين بقنابل الغاز والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط فور بدء فعاليات اليوم.
وأشاروا إلى أن عشرات المتظاهرين أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بشكل كثيف تجاههم.
إلى ذلك، دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار مساء أمس، للمشاركة في فعاليات جمعة «الوفاء للشهداء» شرقي قطاع غزة الأسبوع المقبل، تزامنًا مع الذكرى الخامسة لانتهاء العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة.