معرض «بوح الياسمين»… فرضٌ من الحبّ والرقّة والاحترافية
ميس العاني
باحت الأنامل الأنثوية بأحاسيس تفيض بالرقّة وتنبض بالموهبة على سطوح بيضاء لوّنتها بروح المرأة الهادئة الحالمة العاشقة للطبيعة لتشكّل بمجملها معرضاً فنياً تزيّنت به جدران المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
اللافت في المعرض الذي أشرف عليه مرسم الفنان التشكيلي أسامة دياب في مدينة جرمانا بمشاركة فنانين تشكيليّين كبار كضيوف شرف، الحضور القوي للموهبة العفوية التي فرضت نفسها بعيداً عن الحسابات الأكاديمية والاحترافية.
التشكيلي دياب أوضح أن المعرض حمل عنوان «بوح الياسمين»، لأنه جمع مشاركات لنساء من سيّدات وطالبات جامعيّات اجتمعن في المرسم وتدربن على الرسم ليكون نتاج عملهن هذا المعرض المتنوع، مبيناً أن كل فنانة قدمت أكثر من لوحة تعبر عن مشاعرها وأحاسيسها.
التشكيلية شيرين مسعود البودي ذكرت أنها أحبّت الرسم من صغرها ونمت هوايتها بالممارسة، فقدّمت لوحة تعبّر من خلالها عن المرأة ومعاناتها وتضحياتها ونظرة المجتمع إليها.
أما الشابة لجين ملحم فلم تتنازل عن موهبتها في الرسم بعد أن تعثّرت دراستها الأكاديمية، فأكملت الدراسة في مرسم الفنان دياب، وقدّمت ضمن المعرض لوحتين تبوح فيهما عن مشاعر الحب، مشيرة إلى أنها تعمد الألوان الصارخة وخاصة في التعبير عن الأحاسيس الحارة.
حنان محمد إبراهيم شاركت بأربع لوحات عن الطبيعة الصامتة والآلات الموسيقيّة باستخدام الألوان الزيتية، معتبرة أن الطبيعة هي أداتها للتعبير عن مشاعرها.
أما أماني غالاتي فشاركت بلوحة عن الطبيعة الصامتة ونبات عباد الشمس الذي يحكي عن الألم والتفاؤل لأنها تجد في التعبير عن المشاعر بالألوان أفضل طريقة للبوح.