موقف لبناني رسمي مشرّف
ـ مع التعليق الأول لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون على العدوان الإسرائيلي واعتباره إعلان حرب يمنح لبنان حقاً مشروعاً بالدفاع، لمس الداخل والخارج الفارق الذي يتحقق بين وجود رئيس جمهورية يعتبر المعادلة الذهبية للجيش والشعب والمقاومة معادلة خشبية ورئيس يعتزّ بأبناء بلده الذين يضحّون بأرواحهم لرفعة بلدهم وعزته وكرامته.
ـ جاء انعقاد المجلس الأعلى للدفاع بدعوة من رئيس الجمهورية وبالتشاور مع رئيس الحكومة سعد الحريري فظهرت الدولة اللبنانية في أعلى مراتب القرار الذي يمثله مجلس الدفاع متماسكة وقوية وهي تحمي ظهر المقاومة وتوفر الغطاء الوطني للردّ الذي وعد به قائد المقاومة فليس عادياً أن يتحدّث البيان الرسمي عن حق لبنان بالدفاع عن النفس والأهمّ أنه قال بحق اللبنانيين وليس الدولة اللبنانية فأدخل الشعب والمقاومة في القدرة على ممارسة هذا الحق وذيّله بالحديث عن الرّ بكلّ الوسائل.
ـ في جلسة الحكومة أثار أحد وزراء القوات اللبنانية ما يسمّونه بقرار السلم والحرب، فكان الردّ من رئيس الحكومة بالدعوة لعدم نسيان أنّ العدو هو المعتدي على لبنان ولا مبرّر لهذه الأسئلة.
ـ بعد زيارة رئيس الحكومة إلى واشنطن دارت تكهّنات حول ما دار خلالها وروّج البعض لفرضية التزامات خارج التوافق الوطني لرئيس الحكومة، وجاء العدوان وأظهر أنّ رئيس الحكومة في قلب هذه الثوابت واحترامها والحرص عليها والالتزام بها، وهذا يستحق التنويه ويشعر بالاطمئنان ويذكّرنا بالفرق بين أن يكون رئيس الحكومة كما كان الرئيس فؤاد السنيورة في حرب 2006 وبين أن يقول رئيس الحكومة إنّ للبنانيين حق الدفاع بكلّ الوسائل.
التعليق السياسي