كارثة فيزوف.. هول الموت غلياناً وحرقاً أفظع مما يُتوقَّع

أظهرت دراسة أجريت على بقايا الهياكل العظمية لضحايا كارثة بومبي، أن الوفيات كانت أسوأ بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.

ووجدت الدراسة أن الضحايا الذين لم يحالفهم الحظ بما فيه الكفاية ليكونوا بعيدين عن محيط جبل فيزوف عند ثورانه، لم يخنقهم الرماد حتى الموت، ولكن الانفجار جعلهم يغلون حتى انفجرت رؤوسهم.

وركّزت الدراسة التي نشرت في مجلة PLoS One، على البقايا التي عثر عليها في منازل تخزين القوارب في مدينة هركولانيوم، التي كانت منتجعاً ثرياً بالقرب من بومبي في عام 79 ميلادي.

وتقع أطلال مدينة هركولانيوم في مدينة إركولانو الحديثة في إيطاليا، وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، اكتشف علماء الآثار مئات البقايا العظمية لأشخاص تجمّعوا عند حافة المياه في هيركولانيوم على أمل الهروب من غضب البركان.

واتفق معظم الخبراء على أن الضحايا ماتوا بسبب التعرّض للاختناق جراء سحب الرماد، لكن الدراسة الحديثة كشفت أن الغاز فائق التسخين الذي هبط أسفل الجبل كان يغلي الناس على الفور.

وتوصل فريق من علماء الآثار في إيطاليا إلى هذا الاستنتاج بعد فحص 100 عينة من العظام والجماجم.

وكانت العظام مغطاة ببقايا سوداء وحمراء وتحتوي على كمية عالية من الحديد بشكل غير عادي، ما يدلّ على أن الدم غلى في العظام.

وأظهرت جماجم عدة عثر عليها، علامات على الانفجار إلى الخارج، ويُعتقد أنه عندما انفجرت رؤوس الضحايا، تحوّلت أدمغتهم على الفور إلى كتل من الرماد.

وعلى الرغم من أن هذا يبدو موتاً أكثر بشاعة من الاختناق بسحب الرماد، إلا أنه كان موتاً سريعاً بشكل كبير لأن درجة الحرارة التي تتراوح بين 400 إلى 900 درجة مئوية، قادرة على أن تبخّر أي شخص.

ومع ذلك، ما يزال بعض العلماء يعتقدون بأن الكميات الكبيرة من الحديد والجماجم المنفجرة ليست دليلاً قاطعاً على غليان الضحايا أحياء. ذي صن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى