مراد أولم تكريماً لبو صعب وأكد على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وزير الدفاع: اجتماع الاثنين سيفعّل الحركة الاقتصادية وستلاحظون النتائج
أحمد موسى
أكد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب أننا لن نسمح للعدو الإسرائيلي بأن يمدّ يده على لبنان، وكشف أنّ اجتماع الاثنين سيفعّل الحركة الاقتصادية وستظهر نتائجه الإيجابية في وقت قريب.
موقف بوصعب جاء خلال مأدبة غداء أقامها وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد تكريماً له في البقاع الأوسط.
ولفت بو صعب الى «أنّ الاعتداء الاسرائيلي هو اعتداء سافر بشكل غير مسبوق أدانه كلّ اللبنانيين بالإجماع، وإنّ أول الرافضين كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عندما قال: نحن شعب لدينا كرامة لا نسمح لأحد بأن يمسّ كرامتنا، ولن نسمح لأحد بأن يمدّ يده على لبنان. إنّ الأمور اليوم اختلفت، فقوّتنا بوحدتنا، واللبنانيون موحدون حيال الاعتداء، لكن هناك من يسأل اليوم عن موقف الجيش الذي يقوم بالكثير من المهام الملقاة على عاتقه».
وأشار الى أنّ «إسرائيل منعت تحليق الطيران المدني بمسافة 7 كيلومتر بعيداً عن الحدود، لأنّ هناك ردعاً يردعها، ولم نصرّح يوماً أننا نريد الحرب، ولكن لا نقبل بأن يعتدي أحد علينا».
وتحدث عن «اجتماع سيعقد الاثنين»، وقال: «حريصون على إنجاحه. وكما انتصرنا على العدو الاسرائيلي من الجانب الحدودي، سننتصر في المؤتمر الاقتصادي الذي سينشّط الحركة الاقتصادية والتصدير والاستيراد، ومن الآن وصاعداً ستلاحظون النتائج».
وأكد بو صعب أنّ «البقاع يستحق الكثير من الإنماء»، وقال: «أنا معني بالمؤسسة العسكرية، التي نجلّ ونحترم، وأبدأ بالمتقاعدين والضباط والجنود، فعندما نتحدث عن مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء نتحدث عنكم، وعندما يناقضوننا بموازنة فنحن أبناء مؤسسة، أبناء دولة، ولو كنا مختنقين من القرار نسكت. هذا حق للمتقاعدين، وما من أحد له الحق بالتحدث عنه».
وطالب «المتقاعدين بالبقاء خلف الدولة والعهد القوي بجيشه المنتشر على الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية ليمنع الإرهابيين من الدخول إلى الحدود. وهنا، نفرّق بين سورية الشقيقة وبين إسرائيل العدوة، فالانتشار على الحدود هو من أجل حماية اقتصادنا ومزارعنا في منطقة البقاع وحماية من يعتمدون على الزراعة والتجارة ولتنشيط دور وزير التجارة حسن مراد في الدول العربية، والذي يتمتع بديناميكية تجعلنا نثق به وبدوره وبمنطقة البقاع».
بدوره أيد مراد في كلمته «أيّ ردّ تتخذه المقاومة من أيّ مكان»، مشيداً بـ»الإجماع والاتفاق الذي حصل في اليومين الأخيرين على إدانة التعدي على سيادة لبنان»، وقال: «إنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أثبت قوّته من خلال مواقفه عندما دعا إلى الالتفاف والإجماع حول مؤسسات الدولة، وكان الدعم عبر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هذه المعادلة التي أثبتت أهميتها وعززت موقف لبنان ودانت العدوان ودعمت موقف الدولة».
وشدّد على «ضرورة الإيمان بسيادة لبنان»، وأيد «أيّ ردّ من أيّ مكان، فأنا مع المقاومة سواء من لبنان أم فلسطين أم أيّ دولة عربية تقاتل اسرائيل».
أضاف: «تغيّرت المواقف وحصل الدعم الشعبي لسيادة لبنان اولاً. وعلينا أن نؤمن بهذه السيادة. وبعدها، نستطيع أن نحلّ أيّ مسألة مهما كانت صعبة. وفي ظلّ العهد القوي، سوف نرى أنفسنا بحالة أفضل من خلال التوجيهات الإنمائية في حكومة الى العمل برئاسة سعد الحريري».
وفي الشأن السياسي، قال: «رفعنا منذ فترة سياسة اليد الممدودة، هذه السياسة التي أوصلتنا الى مجلس النواب، والتي أوصلت الحزب والتيار ومن نمثل الى الدولة، لكننا لم نلق تجاوباً بالمثل من أحد، أصررنا وسنبقى مصرّين على مدّ اليد من أجل خدمة الناس والبقاع، وستبقى يدنا ممدودة لمن يرغب في أن يتعاون معنا من أجل إنماء البقاع».