مرشّح للرئاسة التونسية: إقصاء سورية من المشهد العربيّ خطأ تاريخي
قال عبيد البريكي، مؤسس حركة «تونس إلى الأمام» ومرشح محتمل لانتخابات الرئاسة التونسية، إن «السير في اتجاه إقصاء سورية من المشهد العربي خطأ تاريخي».
وأضاف مساء أمس، أن «تونس عليها أن تقف موقف الحياد في التعامل مع الأوضاع والملفات الدولية كافة»، مؤكداً أن «ما حدث مع سورية كان خاطئاً».
وأكد البريكي أن «أول قراراته الذي ينوي اتخاذها حال فوزه في انتخابات الرئاسة تتمثل في إعادة فتح السفارة التونسية في الجمهورية العربية السورية، وكذلك فتح سفارة لدمشق في تونس».
وبيّن أن «مواقفه من سورية نابعة من موقف وقناعة، لا لمجرد الاستهلاك الإعلامي قبل الانتخابات».
وأشار المرشح الرئاسي إلى أن «حزب البعث السوري ضمن المكوّنات التي اندمجت لتأسيس حركة تونس إلى الأمام قبل 6 سنوات».
وعبيد البريكي هو سياسيّ ونقابيّ، شغل منصب الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل بعد عام 2011، كما شغل نائب الأمين العام للاتحاد، وتقلد منصب مستشار لمنظمة العمل الدولية لمدة أربع سنوات، ويُعدّ أحد مؤسسي حركة الوطنيين الديمقراطيين، عُيّن وزيراً للوظيفة العمومية في حكومة يوسف الشاهد، في أغسطس/ آب 2016، إلا أنه سرعان ما استقال من الحكومة، في شباط 2017، أسس حركة تونس إلى الأمام، في مايو/أيار 2018.
وكان من المقرّر إجراء الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول المقبل، إلا أن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، في 25 تموز الماضي، دفعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتعديل مواعيد وتوقيتات الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الثاني، بعد نجاح ثورة الياسمين في الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في 14 كانون الثاني 2011.
وأعلنت هيئة الانتخابات التونسية، يوم 15 أيلول 2019، موعداً لإجراء الانتخابات، وهو ما أجبر المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى الإسراع بتقديم أوراق ترشحهم.
ووصل عدد المرشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي إلى 98 مرشحاً، أسقطت منهم الهيئة 72 لعدم اكتمال ملفاتهم، لكن المتبقين كانوا موضوع جدل طفا على السطح بسبب اكتشاف البعض تزوير هوياتهم من أجل تزكية مرشحين للرئاسة، إلى جانب تزوير تزكيات نواب برلمانيين.
وتنطلق الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 أيلول، ويُدلي الناخبون بأصواتهم في 15 أيلول بعد يوم الصمت الانتخابي، كما تعلن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في 17 من الشهر نفسه.