عباس: سنُواصل سعينا للمصالحة والذهاب لانتخابات نزيهة
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أمس، إنه «سيواصل سعيه لوحدة أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة، والذهاب لانتخابات عامة حرة ونزيهة».
وأضاف عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين أن «الإدارة الأميركية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في منطقتنا»، مجددًا مطالبته بأن تكون المفاوضات برعاية دولية كاملة، وفق ما اقترحه في مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية رفعت ملفات القدس واللاجئين والحدود والاستيطان والأمن عن طاولة المفاوضات، وخالفت الشرعية الدولية، واستبدلتها بإجراءات متناقضة مع المرجعيات التي أقرها المجتمع الدولي بأسره.
ودعا جميع الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك، لأن ذلك «سيعطي الأمل ويُرسي قواعد العدل، ويدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وإنهاء الاحتلال الصهيوني، الذي هو أطول احتلال في التاريخ المعاصر».
وأكد الرئيس أن الاعتراف بدولة فلسطين لا يتناقض أبداً مع المفاوضات.
وأشار إلى أنه سيضع المستشارة الألمانية في صورة آخر التطورات والعراقيل التي تضعها سلطة الاحتلال الصهيوني، لتقويض حل الدولتين من خلال مواصلة النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتغيير طابع وهوية مدينة القدس الشرقية، وحصار قطاع غزة، إضافة إلى نقض جميع الاتفاقيات المعقودة، واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية في خرق لبروتوكول باريس، الأمر الذي أوصلنا لطريق مسدود، وستكون له تداعيات خطيرة.
وشدد على «مواصلة العمل لبناء مؤسسات وطنية وفق سيادة القانون، والعمل على نشر ثقافة السلام، ومحاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم أياً كان مصدره».
إلى ذلك، قال نائب قائد الأركان الأسبق في جيش الاحتلال الصهيوني يائير غولان إن حرب 2014 على غزة كانت «فاشلة» وما حصل بعدها يثبت ذلك.
وأضاف غولان في حديث لإذاعة الجيش أمس، أن حركة حماس هي من تُحدد الاستراتيجية الحالية وليس «إسرائيل».
وفي ما يتعلق بالتوتر الحالي على الجبهة الشمالية، قال غولان الذي ينتمي حالياً لتحالف حزب «المعسكر الديمقراطي» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إيهود براك، إن الاعتراف الصهيوني بمهاجمة الأهداف الصهيونية لا يخلو من دوافع انتخابية.
ويعتبر العدوان الصهيوني على غزة عام 2014 العدوان الثالث على القطاع، إذ سبقه عدوانان عامي 2008 و2012، اللذين خلّفًا دمارًا كبيرًا ومئات الشهداء وآلاف الجرحى.
ففي تلك الحرب، قُتل 64 جنديًا وستة مستوطنين بينهم امرأة، ومن بين الجنود القتلى من يحملون أيضاً جنسيات أخرى كالأميركية والبلجيكية والفرنسية، وغيرها.
أما الجرحى فقد بلغ عددهم 720 جريحًا، فضلًا عن الخسائر الاقتصادية الفادحة التي وصلت إلى 560 مليون دولار في قطاع السياحة، و370 مليون دولار وغيرها.
وأبان عن هذه الخسائر تقرير أعدّه مراقب الدولة «يوسف شبيرا» حول إخفاقات «حرب غزة» صيف 2014، والتي هددت بالإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق موشي يعلون.