تركيا: الناتو يستخدم الكيل بمكيالين تجاهنا وتتهم الاتحاد الأوروبي بالتمييز الواضح

اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هيئات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بـ»انتهاج سياسة تمييز واضحة تجاه بلاده».

وقال أردوغان في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح العام القضائي في تركيا أمس، إن «وثیقة الإصلاح القضائیة الاستراتیجیة تظهر مدى التزام أنقرة في موضوع الانضمام الكامل ونيل عضوية الاتحاد الأوروبي».

وأكد الرئيس التركي أن «موقف مؤسسات الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا يتسم بالتمييز الواضح».

وشدّد على أن بلاده التزمت دائماً «بمبدأ الفصل بین السلطات»، وقامت ببناء ديمقراطيتها على أساسه، رغم أن تركيا واجهت الكثير من المصاعب، بسبب الانقلابات العسكرية ونظام الوصاية.

وتعھّد أردوغان بتنفیذ إصلاح قضائي «في أقرب وقت» من خلال «تبسیط الإجراءات القضائیة وصياغة حلول بدیلة للنزاعات».

فيما قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن «الزملاء في الناتو يستخدمون سياسة المعايير المزدوجة تجاه تركيا، بسبب تطوّر العلاقات الروسية التركية».

وأضاف الوزير في حديثه خلال المنتدى الاستراتيجي الدولي الرابع عشر في مدينة بليد في سلوفينيا: «عندما وقع حادث الطائرة سقوط قاذفة «سو-24» الروسية فوق سورية في 2015 ، تلقينا النصيحة من الزملاء في الناتو، بتطبيع العلاقات مع روسيا بأسرع وقت ممكن. ولكن الآن، أخذ الزملاء أنفسهم يعارضون تحسن علاقاتنا مع روسيا».

وأشار تشاووش أوغلو، إلى أنه «خلال وليمة عشاء لوزراء خارجية دول الناتو، وجّه سؤالاً إلى زملائه عن سبب تغيّر موقفهم وسبب انتقادهم لتركيا».

وتعرّضت تركيا لانتقاد من بعض دول الناتو، بعد شرائها لمنظومات دفاع جوي روسية صاروخية من طراز «إس-400».

ومن المعروف أن الاتحاد الأوروبي دعا تركیا مراراً إلى إجراء إصلاحات قضائیة، واعتبر ذلك شرطاً لاستئناف المفاوضات معها حول الانضمام إليه.

يُذكر أن تركيا تقدمت بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1987، لكن المفاوضات حول ذلك بدأت فعلاً في 2005 وتوقفت في 2007 بسبب معارضة قبرص وألمانیا وفرنسا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى