«الخارجية» تطالب تركيا بتصحيح الخطأ بقرادونيان: الردّ على العدوان واجب وطني
توالت الإدانات الرسمية والسياسية لبيان الخارجية التركية التي ردّت على كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مناسبة بدء سنة المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، رافضة التخاطب بهذا الأسلوب مع رئيس الجمهورية وداعية الخارجية التركية الى تصحيح الخطأ.
وفي هذا الإطار استهجنت وزارة الخارجية والمغتربين البيان الصادر عن الخارجية التركية، معلنة في بيان اصدرته أمس، أن كلمة الرئيس عون تضمنت سرداً لواقع بعض الأحداث التاريخية التي واجهها لبنان في ظل الحكم العثماني، وتخطّاها الشعبان التركي واللبناني اللذان يتطلعان إلى أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية في المستقبل، حيث ما يجمع البلدين أكثر بكثير مما يفرقهما، والتحديات المشتركة كبيرة تستوجب العمل معاً وليس التفرقة. وأكدت الخارجية أن «التخاطب بهذا الاسلوب مع رئيس البلاد أمر مرفوض ومدان، وعلى الخارجية التركية تصحيح الخطأ، لأن العلاقات التركية اللبنانية أعمق وأكبر من ردة فعل مبالغ فيها وفي غير محلها. وأعلنت أنها ستتابع الإجراءات المطلوبة لتصحيح الخطأ بحسب الأصول الدبلوماسية ومنع إلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين».
ورد الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان على بيان الخارجية التركية، قائلاً: «الرئيس عون على حق، مرة أخرى اثبت السلطان التركي الجديد أردوغان بلسان وزارة الخارجية التركية ان مشكلة تركيا ليست مع الأرمن فقط لا بل مع الحقيقة وكل مَن يلفظ بالحقيقة، نعم الرئيس العماد ميشال عون قال الحقيقة. اما اردوغان فأعرب عن الحقيقة المطلقة من أيام العثمانيين الى تركيا الحالية، إنكار التاريخ والإرهاب وإعادة إحياء الحلم العثماني»، سائلاً «هل لا نزال نؤمن بالصداقة والعلاقات التاريخية اللبنانية التركية؟».
غرّد النائب هاغوب ترزيان من جهته، عبر حسابه على موقع «تويتر»، وقال: « تحدّث رئيس جمهورية لبنان بالتاريخ عن حقبة زمنية كانت وصمة عار على مَن حكم في تلك الفترة. وبوقاحة تمّ الرد على رئيس جمهورية لبنان من ورثة الجزارين في زمننا الحاضر وقد سقط القناع باعترافهم بأنهم ورثة الجزارين والسفاحين، طبعاً ليس لنا بل للعالم أجمع وتكشف حاضرهم الذي هو مرآة تاريخهم».
وغرّد عضو تكتل لبنان القوي النائب انطوان بانو على حسابه على «تويتر»، وقال: « للعثماني اردوغان حليف العدو الإسرائيلي، أقول لم ننسَ مجازركم وإباداتكم وتجويعكم وتعصبكم. فخامة الرئيس ميشال عون يمثل ضمير لبنان الحي ويحرص على إبقاء لبنان سيداً حراً مستقلاً. ونضمّ صوتنا إلى صوته بالتأكيد بأن لبنان أصغر من أن يُقسَّم وأكبر من أن يُبلَع».