غريغوريو في اجتماع «الحملة الأهلية»: الحصار على فنزويلا هو نفسه المفروض على دول المنطقة
تحت شعار «من كاراكاس إلى بيروت، إرادة الشعوب لا تموت»، استضافت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» خلال اجتماعها الدوري في «دار الندوة» سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية خيسوس غريغوريو بحضور المنسق العام للحملة الأهلية معن بشّور، ورئيس مجلس إدارة «دار الندوة» النائب السابق بشارة مرهج والعضو المؤسس الدكتور سمير صباغ، ومقرر الحملة الأهلية الدكتور ناصر حيدر وحشد من ممثلي الأحزاب الوطنية والقومية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
افتتح مرهج اللقاء باسم «دار الندوة» بكلمة رحّب فيها بسفير فنزويلا «الذي يمثل الشعب الفنزويلي بتراثه الخالد وبإرثه الذي نفتخر به والذي كانت ذروته في العصر الحالي الرئيس هوغو تشافيز».
أضاف «في هذه المناسبة نرحب بالرئيس مادورو والقيادة الفنزويلية، التي تقاوم الهجمة الاستعمارية التي تريد الهيمنة على أميركا الجنوبية في طريقها إلى استعادة هيمنتها على العالم كله ولكن الشعب الفنزويلي الذي يقاوم مع قيادته كلّ هذه التدخلات الأجنبية ينال إعجاب العالم والعالم الحر، العالم الثالث، العالم العربي، وكلّ القوى الصديقة لشعب فلسطين والقدس تؤيد نضال شعب فنزويلا وتلتقي معه في طريق النضال الوطني والقومي والعالمي من أجل تثبيت مبادئ وقيم الحرية في العالم».
ثم تحدث بشّور فقال «من محاسن الصدف أن نلتقي اليوم سعادة سفير فنزويلا البوليفارية السيد خيسوس غريغوريو فيما يعيش لبنان في أجواء العملية الردّ التي نفذتها المقاومة اللبنانية ضدّ الجيش الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما يؤكد أننا نعيش مرحلة جديدة في الصراع مع الاحتلال، مرحلة لا خطوط حمراء فيها، مرحلة يتداخل فيها الدفاع عن لبنان بمواجهة شاملة للمشروع الصهيوني على طريق التحرير والعودة».
أضاف «ونحن في الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة حين ننتصر للشعب الفنزويلي والقيادة الفنزويلية البوليفارية من الرئيس شافيز إلى الرئيس مادورو، فلأننا نعتبر أنّ فنزويلا انتصرت لنا في كلّ معارك الأمة من فلسطين إلى لبنان، إلى العراق إلى سورية».
وتابع «لقاؤنا اليوم هو لتجديد التضامن بل التلاحم مع فنزويلا البوليفارية التي تتكسر على أبوابها الصلافة الأميركية، كما تتكسّر اليوم الصلافة الإسرائيلية في رحاب القدس وربوع الضفة المحتلة وتخوم غزة، كما تتحطم اليوم في مستعمرة افيفيم التي بناها الصهاينة على أرض صلحا اللبنانية التي قضمها الكيان الغاصب كغيرها القرى السبع».
بدوره، قال السفير غريغوريو «باسم حكومة الجمهورية الفنزويلية والشعب الفنزويلي الثوري، باسم القائد تشافيز، نشكر لكم دعوتكم الكريمة اليوم لنا، نحن نعتقد انّ تضامن الشعوب ودعمها لنا أفضل وسيلة للتغلب على الامبريالية، نحن نخوض معركة عالمية في هذا الوقت، ومثلما تعلمون أنّ فنزويلا حالياً، تواجه الامبريالية الأميركية والعدوان عليها، من أجل ذلك من المهمّ أن نتضامن جميعاً على جبهة واحدة لأنّ الشعوب التي تتحد لا تخسر».
أضاف «نحن اليوم نواجه معركة جديدة حتى نستطيع أن نقضي على الامبريالية الأميركية، فالامبريالية الأميركية تحاول الآن أن تضع حصاراً بحرياً على جميع فنزويلا، فلم يكتفوا بحجز أموال فنزويلا، تمّ حجز أكثر من 150 مليار دولار أميركي في المصارف العالمية، والآن يحاولون إغلاق الساحل والبحر الفنزويلي حتى لا نستطيع أن نقوم بالتجارة ولكنهم يجهلون أنّ حلفاءنا أقوى بكثير مما يعتقدون وعلى الرغم من كلّ هذا فإنّ هناك سفناً تصل إلى فنزويلا وتأتي بالطعام والأدوية».
وتابع «اقترحنا أن نذهب إلى الأمم المتحدة في اجتماعها المقبل خلال شهر أيلول وتسليم رسالة الى أمينها العام وسنطالب الأمم المتحدة بأن تأخذ موقفاً جراء ما يجري في فنزويلا والعالم، لأنّ المشكلة ليست فقط في فنزويلا وشعبها، هناك كثير من الدول في العالم تعاني مثل فنزويلا، اللبنانيون والفلسطينيون هم مثال على ذلك والشعب الليبي واليمني والسوري والعراقي والإيراني هم يعانون أيضاً. سوف نسلم هذه الرسالة التي ستكون مدعومة بـ 13 مليون توقيع من قبل مواطنين من العالم جميعاً يدعمون هذه القضية من أجل ذلك نشكركم على توقيع اللوائح وقد أصبح هناك 9 ملايين توقيع».
وختم «السياسة الأميركية التي تخوضها في فنزويلا منذ سنوات إلى اليوم، تسبّبت بمقتل أربعة ملايين شخص في فنزويلا دون أن يكون هناك أيّ طلقة نار أو انفجار، ماتوا هؤلاء في المستشفيات لأنه لا توجد مواد طبية بل قُتل أطفال بانتظار العلاج ونحن قد اشترينا العلاج والأدوية ولكنهم لم يسمحوا لنا بإدخالها إلى فنزويلا، وتمّ حجز كلّ التحويلات المصرفية».
ثم تحدث عدد من الحضور الذين أكدوا تضامنهم مع فنزويلا البوليفارية، ومع قيادتها التي وقفت إلى جانب كل القضايا العربية والإسلامية معتبرين أنّ «فنزويلا ومعها كوبا وشعوب أميركا اللاتينية المدعومة من روسيا والصين، جزء من محور مقاومة الهيمنة الاستعمارية الأميركية».