رئيس الجمهورية: لم نعتد الانهزام أمام أي صعوبة ولبنان سيخرج من الأزمة الاقتصادية ولن ننهزم

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «لبنان سيخرج من الأزمة الاقتصادية الراهنة التي نتجت عن تراكمات امتدت ثلاثين سنة من بين أسبابها الاساسية اعتماد سياسة الاقتصاد الريعي».

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا حاكم جمعية اندية «الليونز» الدولية لمنطقة 351 لبنان والاردن والعراق وفلسطين نبيل نصور على رأس وفد من الحكام السابقين ونوابهم وامناء سر المنطقة، الذين أتوا لشكر الرئيس عون على رعايته حفل التسليم والتسلم بين الحاكمين الجديد نبيل نصور والسابق المهندس ايلي زينون، واطلاعه على النشاطات الانسانية التي تقوم بها الجمعية وبرنامجها للعام 2019.

وقال الرئيس عون ستكون هناك بعض الإجراءات الجذرية التي علينا اتخاذها من أجل ذلك لضبط الكثير من الأمور، كالتضخم الوظيفي، والمساعدات غير المنتجة، والمبالغ التي اختفت من الميزانيات السابقة، إضافة الى سلفات الخزينة غير المبررة. كل هذه الأمور علينا تصفيتها. ونسعى الآن الى تخفيض العجز في فاتورة الطاقة، وانا شخصيا اسعى الى الغائه كلياً. وفي أواخر السنة سيبدأ التنقيب عن النفط، ما من شأنه استنهاض مالية الدولة. وسنعمل لكي ترفع المؤسسات المالية الدولية تصنيف لبنان لتتمكن البلاد من القفز إلى الامام». وختم رئيس الجمهورية مؤكدا «لم نعتد الانهزام امام اي صعوبة ولن ننهزم اليوم».

وكانت حاجات المستشفيات في لبنان موضع بحث بين الرئيس عون ووفد من نقابة اصحاب المستشفيات في لبنان برئاسة النقيب سليمان هارون الذي القى كلمة عرض فيها للواقع الذي تعيشه هذه المستشفيات وعددها 160 مستشفى منها الجامعية وتلك التي تملكها المؤسسات الدينية المسيحية والجمعيات الخيرية الاسلامية، كما المؤسسات التابعة لحزب الله، والمستشفيات المملوكة من اشخاص او شركات.

وثمّن هارون «جهود الرئيس عون لمعالجة الاوضاع الاقتصادية الدقيقة»، لافتاً الى ان «المستشفيات تمر حاليا بوضع حرج جداً بسبب النقص في السيولة، حيث إن مستحقاتها لدى الدولة تجاوزت المليار دولار وتعود الى الفترة ما بين سنة 2012 و2019».

وناشد هارون الرئيس عون «العمل على تسديد مستحقات المستشفيات بشكل مبرمج يؤمن السيولة اللازمة لها من جهة ولا يرهق خزينة الدولة من جهة اخرى، تفادياً للوقوع في ازمة صحية واجتماعية ليس الآن أوانها».

وردّ الرئيس عون عارضاً للواقع الاقتصادي في البلاد والجهود التي تبذل لإعادة الاستقرار الاقتصادي لا سيما بعد الاجتماع السياسي – الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي، لافتاً الى «المقترحات التي قدمت والتي اعتبرت ركيزة للمعالجات المطلوبة».

وأجرى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً بوزير المال علي حسن خليل وعرض معه مطالب نقابة اصحاب المستشفيات، وتقرّر «صرف مستحقات المستشفيات عن العام 2018 ابتداء من يوم الجمعة المقبل». وشكر الوفد الرئيس عون على «الاهتمام الذي أبداه وعلى مبادرته التي تركت أثراً إيجابياً».

وعرض الرئيس عون الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي.

وأوضح عربيد بعد اللقاء أنه تداول مع رئيس الجمهورية أجواء الاجتماع السياسي – الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي. وقال «تسلّمت نسخة عن المقترحات التي قدمت خلاله وسأنقلها الى اعضاء المجلس لمناقشتها واقتراح الأفكار في شأنها».

وكان الرئيس عون التقى الممثل البرازيلي من أصل لبناني جوليانو لحام وافراد عائلته. وقد اطلع الممثل لحام الذي يزور لبنان للمرة الأولى منذ 12 عاماً، الرئيس عون على نيته «العودة الى لبنان كل سنة وتشجيع اللبنانيين في البرازيل على العودة الى موطنهم الأصلي». كما أطلعه على المشروع الذي يُعِدّه حالياً وهو تصوير فيلم سيعرض في المهرجانات الدولية وصالات السينما في البرازيل، بإنتاج مشترك برازيلي – لبناني وسيجري تصويره في المناطق اللبنانية لعرض صورة حضارية عن لبنان الرسالة، تظهر للعالم حقيقة هذا الوطن لكونه بلداً سياحياً وثقافياً متنوعاً ومختلفاً، وإبعاد الصورة النمطية عنه السائدة لدى البعض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى