قاعدة سريّة أميركيّة في إستونيا
أعلنت شبكة الإذاعة والتلفزيون العمومية الإستونية ERR أن «صحافيي أحد برامجها كشفوا أن قاعدة سرية تابعة للقوات الخاصة الأميركية تعمل في أراضي البلاد بشكل دائم منذ العام 2014».
وأوضحت الشبكة أن صحافيي برنامج «الشاهد»، المتخصص في إجراء تحقيقات صحافية، كانوا قد بدأوا في البحث عن مكان محتمل للقاعدة السرية بعد أن علموا، أثناء اطلاعهم على بعض وثائق البنتاغون، أن الولايات المتحدة ستخصص، في العام 2019، مبلغاً قدره 15.7 مليون دولار للحكومة الإستونية لبناء منشأة من نوع خاص. وبعد نصف عام من المحادثات مع جهات معنية، تمكن الصحافيون من الحصول على إذن بدخول القاعدة السرية.
وأشارت هيئة تحرير برنامج «الشاهد» إلى أنه ليس من حقها الإفصاح عن مكان تواجد القاعدة، أما مساحتها فتعد من أسرار الدولة.
وذكرت الشبكة أن هناك خططاً لبناء مركز تدريبي إضافي لأفراد القوة الأميركية. ونقلت عن أحد ضباط القاعدة قوله: «نتواجد هنا على أساس دائم منذ العام 2014، وفي كثير من الأحيان نحتاج إلى مساحة أوسع».
وأوضحت ERR أن المبلغ الذي تم تخصيصه من قبل وزارة الدفاع الأميركية سيستخدم لبناء المركز التدريبي، إضافة إلى بناء ثكنات وميدان للرماية ومستودع للأسلحة، وبرج خاص لتجفيف المظلات.
من جهته، ذكر برنامج «الشاهد» أن وحدة من القوات الخاصة الأميركية تمّ نقلها إلى إستونيا على خلفية الأحداث في أوكرانيا، حيث قامت روسيا، وفقاً لكل من تالين وواشنطن بـ «التدخل»، عبر «دعم الانفصاليين» في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا و»ضمّها» لشبه جزيرة القرم.