البابا: لن نقبل بشرق أوسط خالٍ من المسيحيين

قال البابا فرنسيس إن المتشددين الإٍسلاميين يقترفون خطيئة كبرى بحقّ الله في سورية والعراق، ودعا إلى الحوار بين الأديان والتحرك لمحاربة الفقر للمساعدة في إنهاء الصراعات.

كلام رأس الكنيسة الكاثوليكية جاء خلال اختتامه أمس زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى تركيا، إذ أشار خلال قداس مشترك مع بطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية في تركيا بارثولوميو، إلى أن أتباع كل العقائد لا يمكن أن يواصلوا تجاهل صرخات ضحايا «الحرب غير الإنسانية والوحشية» التي تحدث بالجوار.

وقال خلال القداس: «سلب السلام من الناس وارتكاب كل أفعال العنف أو القبول بهذه الأفعال ولا سيما ضد الأكثر ضعفاً ممن لا حول لهم ولا قوة هو خطيئة كبرى بحقّ الله»، مضيفاً أن التصدي للفقر أمر ضروري لأنه يساعد في تجنيد الإرهابيين.

وأضاف البابا فرنسيس أنه على رغم مشروعية استخدام المجتمع الدولي للقوة للتصدي «لمعتد ظالم» فإنه ينبغي التوصل إلى حلّ دائم، وقال: «ندعو المسلمين والمسيحيين إلى العمل معاً من أجل العدالة والسلام واحترام كرامة وحقوق كل إنسان، ولا سيما في المناطق التي عاشوا فيها لقرون جنباً إلى جنب بشكلٍ سلمي والآن يعانيان معاً من أهوال الحرب».

كما أكد البابا فرنسيس والبطريرك التركي في بيان مشترك أمس إلى أنه لا يمكن القبول بوجود شرق أوسط خالٍ من المسيحيين، وشددا على أن الوضع المريع للمسيحيين يتطلب رداً مناسباً من المجتمع الدولي وليس مجرد الصلاة.

وأضافا: «كثير من أشقائنا وشقيقاتنا تعرضوا للاضطهاد وأرغموا بسبب العنف على مغادرة منازلهم. ويبدو حقاً أن قيمة الحياة البشرية ضائعة وأن الكائن البشري لم يعد له أهمية ويمكن التضحية به لمصالح أخرى»، معربين عن أسفهما أمام «لامبالاة الكثيرين».

وكان البابا فرنسيس، قد وصل أول من أمس إلى تركيا، في زيارة استمرت 3 أيام في مهمة لتعزيز الروابط وإدانة العنف الذي يستهدف المسيحيين و«أقليات» أخرى في الشرق الأوسط.

والتقى البابا خلال الزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ورئيس إدارة الشؤون الدينية محمد غورمز، وعدداً من رجال الدينين المسيحي والمحمدي في تركيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى