القنصلية اللبنانية العامة في ريو دي جانيرو تطلق مشروع إنشاء المكتبة الاغترابية الافتراضية اللبنانية ـ البرازيلية
أطلقت القنصلية اللبنانية العامة في ريو دي جانيرو مشروع إنشاء المكتبة الاغترابية الافتراضية اللبنانية البرازيلية، وذلك من وحي مشروع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول حوار الأديان والحضارات، وانطلاقاً من رغبته في تعزيز الحضور الاغترابي اللبناني في الدول المضيفة.
وقال القنصل الدكتور أليخاندرو بيطار إنّ المشروع يهدف إلى جمع إنتاج المبدعين اللبنانيين والمتحدّرين من أصل لبناني في ميادين الفكر والأدب والعلوم والفنون. وذلك منذ مجيئهم إلى البرازيل حتى يومنا هذا، وما بعده.
أضاف: في المغتربات عدد كبير جداً من المغتربين اللبنانيين، لا سيّما من الجيلين الثاني والثالث، ألّفوا أعداداً كبيرة من الكتب، أكثرها منسيّ والقليل القليل منها معروف. وحتى لا يهمل إنتاجهم الإبداعي عمدنا الى إنشاء هذا المشروع الذي تمّ إطلاقه الأربعاء 4/9/2019 عبر فيديو مصوّر عمّم على الجالية. وكان التجاوب مثيراً، إذ لم تمضِ ساعات حتى بدأنا نتلقّى اتصالات تشكرنا على المبادرة وتبدي رغبتها في إيداعنا ما لديهم من مؤلفات، لتكون أولى كتب المكتبة الافتراضية .
وتابع بيطار: عبر هذه المكتبة سيتمكّن كلّ أبناء الجالية في البرازيل من التعرّف على مؤلفات مبدعيها. كما ستحثهم على التأليف والإبداع. الأمر الذي سيولد نهضة ثقافية ستكون عاملاً مهماً في تعزيز وحدتهم وانتمائهم إلى أصول تاريخية .
أما مشروع معرض الفنون الجميلة الافتراضي فيهدف، كما المكتبة، إلى جمع ما أنتجه الاغتراب اللبناني في البرازيل في مجال الرسم والنحت والموسيقى وغيرها من الفنون الجميلة.
وستطلق القنصلية مشروع المتحف مطلع الأسبوع المقبل عبر فيديو مصوّر، نحث فيه المغتربين اللبنانيين على إيداعنا نسخاً وصوراً عن إنتاجهم الفني لوضعها في المتحف الافتراضي الذي سيكون الدخول إليه مجاناً للجميع.
وختم القنصل بيطار قائلاً إنّ تجميع الإنتاج الفني الاغترابي له أثر كبير في نفوس أبناء الجالية كونه يكشف لهم عما فيها من قدرات إبداعية غنية، ويعزّز الثقة بأنفسهم، ويعيد إليهم الشعور بروابطهم التاريخية التي باتت مهدّدة بالاندثار .