حزب الله: نرفض الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود وإصلاح الكهرباء أولوية
جدّد حزب الله رفضه فرض الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود داعياً الى اتخاذ اجراءات سريعة لانقاذ الوضع الاقتصادي، ولفت الحزب خلال مواقف لعدد من مسؤوليه، أن المصالحات السياسية حاجة للبنان لمواجهة التحديات الخارجية، مؤكداً قدرة المقاومة على مواجهة العدو الإسرائيلي وإلحاق الهزيمة به.
وفي هذا السياق، اعتبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، خلال المجلس العاشورائي في بلدة قانا، أن الرد الذي حصل على العدو الاسرائيلي لم يكن فعلاً بسيطاً، «لأن الحال الإسرائيلية في منطقة فلسطين المحتلة المحاذية لجنوب لبنان، بقيت على مدى سبعة أيام تعيش القلق والتوتر والانتظار وعدم التجول وإيقاف الدراسة، وهذا يعني أن الرد كان عظيماً، والضربة الأخيرة التي استهدفت الآلية كانت آخر مرحلة من الردّ، وبالتالي يمكننا أن نقول بأن الرد كانت مدته أسبوعاً، وانتهى هذا الرد بهذه الصيغة والآلية، وعليه، كنا في مرحلة جديدة لم يمر معنا مثلها سابقاً. اليوم أصبحنا أمام منعطف ردعي مهم جداً، ولم يعد التهديد الإسرائيلي ينفع، فـ»إسرائيل» بإمكانها أن تهدّد كما تشاء بأنها ستجتاح وتقتل وغير ذلك، ولا سيما أن التهديد بالكلام «والهوبرة» لا يقدّم ولا يؤخّر، لأن المقاومة جاهزة وقوية وتقوي نفسها في كل يوم، وتجهز نفسها بشكل دائم، وتعتقد أن الحل مع «إسرائيل» للتحرير والحماية لا يكون إلا بالمقاومة».
وتابع: «اليوم لبنان قائم على دعامتين، دعامة المقاومة ودعامة الإعمار، وبالتالي أردنا أن ينجح لبنان، ولا بدّ من أن نهتم بالاقتصاد وسبل الإعمار والبناء والمعالجة الاجتماعية من خلال الحكومة والمجلس النيابي، فنحن نجحنا في المقاومة التي ثبتت خيار الردع مع «إسرائيل»، وأمنت الاستقرار الأمني والسياسي. بقي العمل على عاتق الدعامة الثانية. ليقم المسؤولون بدورهم في رفع مستوى الاقتصاد ومحاولة تقديم المعالجات اللازمة».
واضاف: «نحن كحزب نشارك بشكل فعال في نقاش الموازنة وتقديم الاقتراحات، ولنا مندوبون مع الجهات المختلفة التي تناقش الأوراق الإصلاحية والاقتصادية، وحتى الورقة التي نوقشت عند رئيس الجمهورية، والتي يمكن الانطلاق منها لوضع اقتصادي أفضل. كان لنا خبير موجود ممثل لـ «حزب الله»، وهذا يعني أن الحزب يعمل ويساهم في الإعمار وتحمل المسؤولية الاقتصادية بقدر ما يستطيع طبعاً، لأنه ليس موجوداً وحده، وإنما هناك أفرقاء آخرون، وبالتالي، يجب أن يبذل الجميع جهودهم حتى نستطيع أن ننجح، وهي فرصة، ولا سيما أن المنطقة بأجمعها في حال غليان وتوتر».
ورأى وزير الشباب والرياضة محمد فنيش خلال المجلس العاشورائي المركزي في صور، أنه «لو تقاعسنا عن القيام بواجبنا في التوقيت الملائم في التصدّي لما حصل في سورية في مواجهة هذه الأدوات التكفيرية، لكان أصبح هؤلاء التكفيريون موجودين في قلب كل مدينة في لبنان وطرابلس والبقاع وحتى في بيروت، وبالتالي، هل كان سيجدي نفعاً أننا سنندم لو تأخرنا في المواجهة، لا سيما وأننا كنا سنضطر لخوض هذه المواجهات في مدننا وقرانا».
وأشار إلى أن «العلاقات السياسية الموجودة بين مختلف الأطراف، وعودة الأجواء السياسية المستقرة، خصوصاً بعد حادثة الجبل المؤسفة، يساعد على الاستقرار السياسي. وهذا حاجة وضرورة للبنان لمواجهة التحديات الخارجية، والمشاكل الداخلية أيضاً، لأنه إذا لم تستند معالجة الوضع الاقتصادي إلى استقرار وتعاون سياسي بين مختلف القوى، فضلاً عن تقديم رؤية وترتيب الأولويات، لا يمكن أن يكون هناك معالجة ناجعة وناجحة».
بدوره، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، خلال مجلس عاشورائي في بنت جبيل، أن «هاجسنا هو الفئات الفقيرة والشعب المستضعف، وأما الأثرياء وأصحاب المؤسسات فعليهم أن يدفعوا الضرائب، ونحن لسنا ضد الضرائب على من يستحق، ولكن نحن ضد أن تقرّ على الفقراء وذوي الدخل المحدود. نناقش موضوع الكهرباء وتعرفة الكهرباء، ونريد لموضوع الإصلاح في الكهرباء أن يكون أساسياً، وبالتالي عندما تأتي الكهرباء بالشكل المطلوب، عندها نناقش موضوع التعرفة المالية لها، وأما الآن، فلا يمكننا أن نناقش التعرفة في ظل هذا الانقطاع والتقنين».
وختم فضل الله: «نستطيع أن ننجز في لبنان، فالموضوع المالي والاقتصادي ليس ميؤوساً منه، وليس صحيحاً أننا غير قادرين على فعل أي شيء في هذا البلد، وأما هذه المحاولات التي تطلق لتيئيسنا، فهي من أجل أن نتركهم يتصرّفون كما يريدون، وهناك أناس سماسرة ويريدون أن يمدّوا أيديهم إلى المال العام، وإلى الآن، رغم كل الوضع المالي والاقتصادي المأزوم، هناك من يفتش في كل مشروع ماذا سيحقق منه لجيبه الخاص».