باريس تؤكد استمرار الجهود لحماية الاتفاق النووي
أعلن الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن طهران بدأت منذ الجمعة الماضي بتنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي.
وفي مؤتمر صحافي في طهران قال كمالوندي إن تقليص إيران التزاماتها النووية جاء رداً على انتهاكات واشنطن للاتفاق.
من جهته، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن المقاومة تمكنت من إخضاع سياسة الضغوط الأميركية التي استهدفت الاقتصاد الإيراني.
وخلال لقائه وفداً برلمانياً شدد شمخاني على أن أعداء إيران يحاولون زعزعة قدراتها عبر إيجاد أزمات أمنية وسياسية. ورحب بمبادرة «كتلة مواجهة الحظر» حول إنشاء ناد للدول التي تتعرض للحظر، قائلاً إن هذا الإجراء يمكن اعتباره خطوة فعالة في استمرار استراتيجية المقاومة النشيطة.
وفي ردود الفعل قالت لندن إن الخطوة الإيرانية مخيّبة، فيما جاء الرد الأميركي على لسان وزير الدفاع مارك اسبر الذي قال إنه «لم يفاجأْ» بالإعلان الإيراني.
أما وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أكدت أن بلادها ستواصل الجهود الرامية إلى دفع إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
إلى ذلك، وصل في وقت مبكر من صباح أمس، المدير المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كرونيل فيروتا، إلى طهران حيث سيلتقي مع عدد من المسؤولين الإيرانيين.
وأفاد مصدر، بأن فيروتا سيلتقي مع ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي.
وذكر المصدر نفسه أن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ألغى اللقاء، الذي كان مقرراً مع المدير المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بسبب تأخر وصول طائرة الأخير.
وقالت طهران إن الزيارة مدرجة على جدول الأعمال قبل وفاة يوكيا أمانو، الأمين العام السابق للوكالة.
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من إعلان طهران عن المرحلة الثالثة من تخفيض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، رداً على العقوبات التي تفرضها واشنطن ضدها، بعد إعلان الرئيس الأميركي في مايو العام الماضي.
من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن بلاده قررت ألا يكون تطبيق الاتفاق النووي من طرف واحد فقط.
وأكد صالحي خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كرونيل فيروتا، أن إيران ستتخذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب على غرار الخطوات الثلاث، التي أعلنتها سابقاً، إذا بقي الاتفاق يطبّق من طرف واحد.
واتهم صالحي الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الموقع سنة، 2015 بعدم الالتزام والوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاقية.
وأوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه كان ينبغي على أوروبا أن تملأ الفراغ الناجم عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وأعرب صالحي عن استغرابه من تصريحات المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الذي قال إن أوروبا ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي طالما التزمت به إيران، مضيفاً: «تتحدث عن التزام أوروبا بماذا؟ التزامكم بعدم الالتزام أم التزامكم بانتهاك الوعود؟».
من جانبه أكد المدير المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الوكالة ترغب في مواصلة التعاون مع إيران، مشيراً إلى أنها ستواصل نهجها المستقل والحيادي والمهني في التعامل مع طهران.
وأوضح فيروتا أن مهمة الوكالة التحقق من تطبيق إيران للاتفاق النووي.